ستسحب أرمينيا جميع جنودها من منطقة ناغورنو- كراباخ المتنازع عليها، والتي خاضت بشأنها حربين مع أذربيجان، بحلول أيلول، حسبما أعلن مسؤولون الثلثاء.
أودت معارك استمرت ستة أسابيع بين الجارتين في منطقة القوقاز في خريف 2020، بأكثر من 6500 شخص وانتهت بوقف لإطلاق النار برعاية روسية.
وبموجب الاتفاق تنازلت أرمينيا عن مساحات سيطرت عليها لعقود، ونشرت روسيا 2000 عنصر لمراقبة الهدنة الهشة.
وقال الأمين العام لمجلس الأمن الأرميني أرمين غريغوريان لوكالة الأنباء الرسمية أرمينبرس الثلثاء إن "وحدات القوات المسلحة الأرمينية تواصل العودة إلى أرمينيا منذ وقف إطلاق النار، والعملية شارفت على الاكتمال وستنتهي في أيلول".
لكن القوات الانفصالية الارمينية الموالية "ستبقى هناك".
وأضاف غريغوريان بأن عناصر حفظ السلام الروس في كراباخ "يضمنون" أمن السكان من أصول أرمينية هناك.
انتقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الجمعة ما اعتبره البطء الشديد للانسحاب الأرميني.
والتقى وزيرا خارجية البلدين في العاصمة الجورجية تبيليسي نهاية الأسبوع الماضي في أول محادثات مباشرة منذ الحرب تناولت حسب تقارير اتفاقية توصل إليها علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في أيار بوساطة الاتحاد الأوروبي.
وأجرى علييف وباشينيان محادثات مباشرة قلما تحدث، في بروكسيل في نيسان وأيار.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن لقاءهما المقبل سيكون في تموز أو آب.
في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط، فقدت موسكو التي تزداد عزلة، دورها كوسيط رئيسي في النزاع.
ومنذ ذلك الحين قاد الاتحاد الأوروبي عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان، والتي تتضمن محادثات سلام وترسيم الحدود وإعادة فتح خطوط النقل.
أعلن الانفصاليون الأرمن في ناغورنو- كراباخ انفصالهم عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. وأوى النزاع الذي أعقب ذلك بحياة قرابة 30 ألف شخص.