أعلنت إيران، الجمعة، أنها تبذل "كل ما في وسعها" للإفراج عن أحد رعاياها الذي سُجن في السعودية أثناء موسم الحج.
وكانت طهران قد أعلنت عن توقيف المواطن الإيراني في الخامس من آب، من دون كشف هويته ولا الأسباب التي كانت وراء احتجازه.
غير أنّ وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية أفادت الجمعة بأنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أكد سعي وزارته للإفراج عن الحاج الإيراني خليل درمند الذي اعتقلته الشرطة السعودية بعد أداء مناسك الحج في مكة.
وقالت الوكالة إنّ عبداللهيان تحدّث الى والد دردمند عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية منذ البداية، مؤكّداً أنّها استخدمت كلّ قدراتها للإفراج عنه في أسرع وقت ممكن.
وأعرب عبداللهيان عن أمله في عودة دردمند إلى البلاد بمساعدة السعودية.
كذلك، أشارت "مهر" إلى أنّ عبداللهيان طلب أخيراً من كل من وزيري خارجية العراق وسلطنة عمان، مساعدتهما للإفراج عن الإيراني المحتجز في السعودية.
ولم يتسنّ الحصول على ردّ فعل من السلطات السعودية في هذا الشأن.
وقال مسؤولون سعوديون إنّ نحو 780 ألف حاج أجنبي شاركوا في مناسك الحج في تموز.
وانقطعت العلاقات بين الرياض وطهران منذ العام 2016، عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيا معارضا.
ويلعب العراق منذ نيسان 2021 دور الوسيط بين البلدين، مستضيفاً سلسة من المفاوضات بين المسؤولين الأمنيين الإيرانيين والسعوديين.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني أخيراً استعداد بلاده والمملكة العربية السعودية لنقل المفاوضات إلى مستوى أعلى.
وفي السياق، تحدّث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في 23 تموز عن استعدادات لإجراء لقاء بين نظيريه السعودي والإيراني، من دون تحديد موعد لذلك.