قال معهد أبحاث ألماني إن زيادة كبيرة في الطحالب السامة التي تم ربطها بالتلوث الصناعي هي السبب على الأرجح في النفوق الجماعي للأسماك في نهر أودر.
وعُثر على أطنان من الأسماك النافقة منذ أواخر تموز في النهر الذي يمتد بطول جزء من حدود ألمانيا مع بولندا، مما أثار حيرة السلطات في البلدين والتي تقول إنها تبذل "كل ما بوسعها" لمعرفة السبب.
وقال معهد لايبنيتس لبيئة المياه العذبة والمصايد الداخلية اليوم الجمعة إنه تم العثور على الطحالب المعروفة باسم "بريمنيسيوم بارفوم" في كل العينات التي أُخذت من النهر في الآونة الأخيرة.
وقالت إليزابيث فارجا من جامعة فيينا التي قادت عمليات تحليل عينات المعهد "عندما يوجد هذا النوع بالذات من الطحالب بكميات كبيرة جدا، كما هو الحال في عينات (نهر) أودر، يتعين أيضا افتراض وجود تركيزات عالية جدا من السموم".
وأضافت أن من الممكن افتراض وجود صلة مباشرة بين الطحالب ونفوق الأسماك والرخويات في النهر.
وقال معهد لايبنيتس في بيان إن الأبحاث ما زالت مطلوبة لتحديد مدى سمية الطحالب، مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن أن يتأثر البشر والحيوانات الأخرى أيضا.
وقالت وزيرة المناخ البولندية آنا موسكفا في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد الظروف التي أدت إلى ظهور هذه الطحالب.
وأضافت "نرى أن (هذا النوع من الطحالب) نادرا ما يظهر في العالم".
وقال توبياس غولدهامر أحد علماء معهد لايبنيتس إن نمو الطحالب بهذه الصورة الكبير يتطلب مستويات مرتفعة من الملوحة لا يمكن بلوغها إلا من خلال التلوث الصناعي.
وأضاف أنه إذا لم يتم بذل أي جهود لخفض مستويات الملوحة، فقد تتكرر هذه الزيادة مرة أخرى في فصل صيف آخر حار وجاف.