تودع بريطانيا وزعماء العالم وأفراد من عائلات مالكة من جميع أنحاء العالم الملكة إليزابيث في جنازة رسمية مهيبة اليوم.
وتنتهي في الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش فترة تسجية جثمان الملكة بعد أربعة أيام اصطف خلالها مئات الآلاف في طابور أمام نعش أطول ملوك بريطانيا جلوساً على العرش في قاعة وستمنستر التاريخية بلندن.
وقبل الساعة 11 صباحاً بقليل، سيتم وضع التابوت المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكي مع تاج الإمبراطورية على عربة مدفع ويقوم بسحبه أفراد من القوات البحرية إلى وستمنستر آبي لحضور جنازتها.
وسيكون من بين ألفَي شخص تجمعوا للمشاركة في الجنازة نحو 500 من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن وإمبراطور اليابان ناروهيتو ووانغ كيشان نائب رئيس الصين، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا.
وسيحضر الجنازة أيضاً ابن ولي العهد الحالي الأمير وليام وابنته، وهما الأمير جورج (تسعة أعوم) والأميرة شارلوت (سبعة أعوام).
ووجه الملك تشارلز الشكر للشعب البريطاني ومختلف شعوب العالم أمس على رسائل التعاطف التي قدّموها بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث.
وقال الملك تشارلز، الذي جاب المملكة المتحدة منذ وفاة والدته، في بيان: "على مدى الأيام العشرة الماضية، تأثرت أنا وزوجتي بشدة برسائل التعزية والدعم العديدة التي تلقيناها من هذا البلد ومن جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "في لندن وإدنبرة وهيلزبورو وكارديف، تأثرنا بدرجة لا توصف بكل من تحمل عناء المجيء والتعبير عن تقديره للجهود التي بذلتها والدتي العزيزة، الملكة الراحلة، طوال حياتها".
هذا ومضى يقول: "بينما نستعد جميعاً لوداعها الأخير، أردت ببساطة أن أغتنم هذه الفرصة لأقول شكراً لكل هؤلاء الأشخاص الذين لا حصر لهم والذين قدّموا مثل هذا الدعم والراحة لعائلتي ولي في هذا الوقت الحزين".
وبعد القداس في وستمنستر آبي، سيُنقل نعش الملكة إلى وندسور حيث ستُدفن لاحقاً مع الأمير فيليب الذي جمعها به رباط الزواج على مدى 73 عاماً.
وسيمثل ذلك نهاية فترة الحداد في أنحاء بريطانيا، على الرغم من أن حداد الأسرة المالكة سيستمر لسبعة أيام أخرى.