أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، الافراج عن خمسة رعايا بريطانيين، بينهم صحافي سابق كانوا محتجزين في افغانستان، مؤكدة أنهم ارتكبوا "خطأ" عبر التوجه الى هذا البلد خلافا لتوصيات السفر.
وعبرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس عن ارتياحها "لأن بريطانيا قامت بتأمين الإفراج عن خمسة بريطانيين معتقلين في أفغانستان" مضيفة "سيكونون قريبا مع عائلاتهم".
وفي بيان ذكرت الخارجية أن هؤلاء البريطانيين "سافروا الى أفغانستان خلافا لتوصيات السفر" التي تصدرها السلطات.
وأكد أن "هؤلاء البريطانيين لم يكن لديهم أي دور في عمل الحكومة البريطانية في أفغانستان وتوجهوا الى أفغانستان خلافا لتوصيات السفر الصادرة عن الحكومة. كان ذلك خطأ".
ولم يحدد البيان تاريخ وظروف اعتقال هؤلاء البريطانيين.
وأعلنت بريطانيا أنها "تأسف" لهذا الأمر وعرضت باسم عائلات المعتقلين "اعتذارات" عن أي "مخالفة للثقافة والتقاليد والقوانين الأفغانية".
وأكدت الحكومة الأفغانية الإفراج عن خمسة بريطانيين اعتقلوا "قبل نحو ستة أشهر" لقيامهم "بأنشطة تتعارض مع قوانين وتقاليد الشعب الأفغاني".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد أنه عقب محادثات بين كابول ولندن "تم الإفراج عن هؤلاء الأشخاص أمس (الأحد) (...) وعادوا إلى بلادهم" موضحًا أنهم "تعهدوا احترام قوانين أفغانستان وتقاليد وثقافة شعبها".
في شباط، أكدت لندن اعتقال "عدة" بريطانيين في افغانستان وتطرقت عن وضعهم مع طالبان بدون تحديد عددهم أو من يحتجزهم.
وبين هؤلاء بيتر جوفنال الصحافي السابق الذي أصبح رجل أعمال ويحمل الجنسيتين الالمانية والبريطانية وقد اعتقل في مطلع كانون الأول. وهو متزوج من افغانية ورزقا بثلاث بنات.
وكتب صديقه ديفيد ليون مراسل بي بي سي السابق الذي عمل معه في أفغانستان وباكستان على تويتر "أُطلق سراح بيتر جوفنال بعد احتجازه لأكثر من ستة أشهر في أفغانستان".
وقال داعمون قدموا مذكرة للافراج عن الصحافي السابق إن البريطانيين الخمسة عاشوا فترة "صعبة" وغادروا أفغانستان.
منذ عودة طالبان الى السلطة في آب 2021، اعتقلت الحركة المتطرفة بعض الاصوات المنتقدة لنظامهم كما اعتقلوا بعض الصحافيين.