اشتدت قوة الإعصار فيونا ليصبح من الدرجة الثالثة، وواصل طريقه باتجاه جزر توركس وكايكوس بعدما أودى بشخصين وتسبب بفيضانات وانقطاع الكهرباء في منطقة الكاريبي.
ترافق الإعصار رياح تقترب سرعتها من 185 كيلومتر بالساعة تضرب إقليم ما وراء البحار البريطاني ويتوقع أن تشتد، حسبما أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير.
وقال المركز في تحذير إن "أمطارا غزيرة في محيط مركز فيونا، تؤثر على توركس وكايكوس خلال فترة بعد ظهر اليوم مع امطار غزيرة مستمرة تمثل خطرا على الأرواح" مضيفا أن الأرصاد تتوقع أن تمر العاصفة قرب سلسلة الجزر في غضون ساعات.
أودى الإعصار بشخصين، أحدهما رجل جرفت المياه منزله في غوادلوب، إقليم ما وراء البحار الفرنسي، والآخر في جمهورية الدومينيكان قضى أثناء قيامه بقطع شجرة للاحتماء من العاصفة.
وأعلن رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر ثلاث مقاطعات في شرق البلاد مناطق كوارث.
وغرقت العديد من الطرق بمياه الفيضانات أو قطعت بسبب الاشجار المقتلعة أو أعمدة الكهرباء، في محيط بلدة بونتا كانا المنتجع المعروف في مقاطعة التاغراسيا، حسبما شاهد مراسل فرانس برس.
وأظهرت مشاهد مصورة بثتها وسائل إعلام محلية أهالي بلدة إيغوي على الساحل الشرقي للدومينيكان، وهم يحاولون إنقاذ مقتنياتهم بعدما وصلت المياه إلى مستوى الخصر.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن "الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة المحلية المهددة للأرواح" ستتواصل فوق أجزاء من جمهورية الدومينيكان الثلثاء".
في بورتوريكو تسبب الإعصار بانزلاق أتربة وقطع طرق واقتلاع اشجار وخطوط كهرباء وجسور، بحسب الحاكم بيدرو بيارلويزي.
وحرم الإعصار قرابة 800 ألف شخص من مياه الشرب نتيجة انقطاع الكهرباء وفيضان أنهر، وفق مسؤولين.
تعرضت بورتوريكو لدمار عام 2017 نتيجة الاعصارين إيرما وماريا اللذين ألحقا أضرارًا جسيمة بشبكة الكهرباء التي تمت خصخصتها في حزيران 2021 بهدف حل مشكلة انقطاع التيار. لكن الجزيرة شهدت انقطاع الكهرباء مجددا في نيسان 2022.