انتقد برلماني إيراني في موقف غير معتاد "شرطة الأخلاق" التي تثير أفعالها الجدل غداة تظاهرات في مدن إيرانية عدة احتجاجا على وفاة شابة بعد توقيفها.
وقال النائب جلال رشيدي كوشي لوكالة أنباء "إسنا" الإيرانية إن هذه الشرطة "لا تحقّق أي نتيجة سوى إلحاق الضرر بالبلاد"، مضيفا "المشكلة الرئيسية تكمن في أن بعض الأشخاص لا يريدون رؤية الحقيقة".
وتساءل "هل يستعيد الأشخاص الذين تقودهم شرطة التوجيه هذه إلى جلسات توضيح إدراكهم ويتوبون عندما يخرجون؟".
وتقول الشرطة إنها تصطحب الفتيات اللواتي يخالفن اللباس الإسلامي لتشرح لهن ضرورة الالتزام بقواعد اللباس في الإسلام.
وتأتي مواقف رشيدي غداة تظاهرات في إيران عقب وفاة مهسا أميني (22 عاماً) الجمعة في مستشفى بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة. وأوقفت "شرطة الأخلاق" أميني في طهران في 13 أيلول.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن الشرطة أوقفت وفرّقت متظاهرين الاثنين في طهران "بواسطة الهراوات والغاز المسيل للدموع".
وأفادت بأن "مئات الأشخاص رددوا هتافات ضد السلطات"، مشيرة الى أن بعض النساء "خلعن حجابهن".
واعتبر محافظ طهران محسن منصوري على حسابه على "تويتر" الثلثاء أن التجمعات في طهران "نُظمّت بهدف خلق اضطرابات".
وقال "حرق العلم، وصبّ الوقود على الطرق، وإلقاء حجارة، ومهاجمة الشرطة، وإحراق دراجات نارية ومستوعبات نفايات، وتدمير ممتلكات عامة... ليست أعمال أشخاص عاديين".
وتحدثت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن تظاهرات في مقاطعات أخرى بينها كردستان في غرب البلاد، مسقط رأس الشابة التي توفيت، وغيلان في الشمال ورازافي خوراسان في الشمال الشرقي ويزد في الوسط.
وأججت وفاة أميني النداءات المطالبة بالحد من صلاحية "شرطة الأخلاق" التي تفرض على النساء في إيران قيوداً مشددة على اللباس ومنها إلزامية تغطية الشعر.