أعلنت وزارة خارجية النمسا، الخميس، أن أحد رعاياها أوقف في إيران، في عملية يعتقد أنها ليست على صلة بالتحركات الاحتجاجية التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من شهر.
وجاء في بيان للخارجية النمسوية أن "السلطات الإيرانية أكدت توقيف مواطن نمسوي"، مشيرة إلى أنها طالبت إيران بـ"إيضاحات حول ملابسات توقيفه".
وأوضح البيان أن طهران أعلنت أنه "متّهم بارتكاب جرم لا علاقة له بالاحتجاجات" التي تشهدها البلاد حاليا.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستوفر حماية قنصلية "كاملة" للنمسوي الموقوف من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن هويته.
وتشهد إيران تحرّكات احتجاجية منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول. وتوفيت أميني، الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عاما، بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد شرطة الأخلاق في طهران لعدم تقيّدها بقواعد اللباس المحتشم الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.
وقتل خلال الاحتجاجات عشرات الأشخاص كما تم توقيف المئات.
في نهاية أيلول أعلنت السلطات الإيرانية توقيف تسعة أجانب من بولندا وإيطاليا وفرنسا لارتباطهم بالحركة الاحتجاجية.
وتتّهم طهران خصوصا الولايات المتحدة، خصمها اللدود، بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تصفها بأنها "أعمال شغب"، مندّدة بالعقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفيتها.