النهار

روسيا تستعيد 38 طفلاً من مخيّمات الإدارة الكرديّة في شمال شرق سوريا
المصدر: أ ف ب
روسيا تستعيد 38 طفلاً من مخيّمات الإدارة الكرديّة في شمال شرق سوريا
فتاة تغطي وجهها وسط عاصفة رملية، في مخيم سهل البنات للنازحين في ريف الرقة شمال سوريا (17 ت1 2022، أ ف ب).
A+   A-
سلّمت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، الخميس، 38 طفلاً روسياً من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الى وفد رسمي من بلادهم، وفق ما أعلن مسؤول محلي.

وقال مسؤول في هيئة الخارجية التابعة للإدارة الذاتية خالد ابراهيم خلال مؤتمر صحافي في مدينة القامشلي "تم تسليم 38 طفلاً الى الوفد الروسي، غالبيتهم من الأيتام".

وتمّ نقل الأطفال من مخيمي الهول وروج اللذين تديرهما الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة الى مطار القامشلي الذي تديره الحكومة السورية، وسط انتشار للقوات الروسية التي واكبت صعودهم الى الطائرة، وفق مراسلي فرانس برس.

وتعدّ روسيا، التي انضم نحو 4500 مواطن منها إلى تنظيم الدولة الإسلامية، واحدة من أولى الدول الأجنبية التي نظمت عمليات إعادة لرعاياها من سوريا وكذلك من العراق المجاور.

وبموجب قرار اتخذته في العام 2017، تمت إعادة ما لا يقل عن 341 شخصاً، بينهم العديد من الأيتام، في الفترة الممتدة بين 2018 و2021.

ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" التنظيم المتطرف في سوريا عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات. لكن غالبية الدول لم تستجب للنداءات.

وقد تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات الجهاديين المحتجزين في شمال شرق سوريا، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء الجهاديين.

وتقدر منظمة هيومن رايتس ووتش وجود أكثر من 41 ألف أجنبي من عشرات الجنسيات، وغالبيتهم أطفال، في سجون ومخيمات الإدارة الذاتية الكردية.

وجاءت استعادة روسيا للأطفال بعد ساعات من إعلان فرنسا إعادتها 15 امرأة و40 طفلاً من شمال شرق سوريا، في عملية تعد الأكبر من نوعها.

وتعليقاً على الخطوة الفرنسية، قال مدير منظمة "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا بالإنابة بيت رور "إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلدهم ستضمن لهم التعافي من تجاربهم وبدء حياة طبيعية". وأضاف "الأطفال الفرنسيون المتبقون وكذلك جميع الأطفال الآخرين في أمس الحاجة إلى هذه الفرصة".

اقرأ في النهار Premium