النهار

الأمم المتحدة: عوائق أمنيّة وإداريّة أمام إيصال المساعدات في الكونغو الديموقراطية
المصدر: أ ف ب
الأمم المتحدة: عوائق أمنيّة وإداريّة أمام إيصال المساعدات في الكونغو الديموقراطية
جنود حفظ سلام هنود، جزء من بعثة مونوسكو، يشاركون في مراسم بغوما، تكريما لأتراب قُتلوا خلال أداء واجبهم (11 آذار 2023، أ ف ب).
A+   A-
ذكرت دراسة نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الثلثاء أن انعدام الأمن والقيود الإدارية تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المضطربة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

تشهد جمهورية الكونغو الديموقراطية أزمة إنسانية حادة، مع أكثر من 5 ملايين نازح في جميع أنحاء البلاد، بينهم مئات الآلاف غادروا منازلهم منذ عام في شمال كيفو (شرق) التي يتصاعد فيها نشاط "حركة 23 مارس" (ام23).

ولمساعدة السكان المتضرّرين، أعلن الاتحاد الأوروبي إنشاء "جسر جوي مدني إنساني" في مطلع آذار باتجاه غوما، العاصمة الاقليمية، حيث وصلت حتى الآن طائرتان تحمل كل منهما حوالى 35 طنا من المساعدات، في العاشر ثم في 17 من الشهر نفسه.

لكن في منتصف شهر آذار، اشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن "السكان والنازحين في المناطق النائية ما زالوا يتدبرون أمورهم بأنفسهم ولا يتلقون أي مساعدة" على الرغم من "التمويل المتاح ووجود عدد كبير من المنظمات في غوما". 

وقالت المنظمة غير الحكومية إنها لاحظت "بطئا يصعب تفسيره في الاستجابة الإنسانية المفتقرة للتنسيق".

واوضح مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في البلاد في دراسة تحت عنوان "تحليل العوائق التي تقيد وصول المساعدات الإنسانية" المرفقة بملخص يحدد "النقاط البارزة" لشهر شباط أنه "في الكونغو الديموقراطية، يمثل وصول المساعدات الإنسانية تحديا كبيرا في... مساعدة السكان المحتاجين".

ويتعلق الأمر خاصة بالمقاطعات الشرقية التي تشهد منذ نحو ثلاثة عقود أعمال عنف تنفذها مجموعات مسلحة مختلفة.

وتشمل هذه "العوائق" بشكل خاص، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، "انعدام الأمن والقيود الادارية وتحديد الحركة" (الحواجز غير النظامية والاحتجاجات الشعبية...).

في ما يتعلق "بالقيود الإدارية"، يشير النص إلى أنه في نهاية شباط، "كانت 31 منظمة غير حكومية دولية والعديد من المنظمات غير الحكومية المحلية تنتظر الاتفاقات الإطارية أو القرارات بين الوزارات" وهي "وثائق ضرورية" للعمل في جمهورية الكونغو الديموقراطية. 

وحول إقليم شمال كيفو، اشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إلى "أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم ووسائل نقلهم" بالإضافة إلى الاشتباكات المسلحة.

وعلاوة على سوء حالة الطرق، لفت بشكل خاص إلى تعرض مروحية لإطلاق نار في 24 شباط، ما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية الإنسانية في مناطق معينة من شرق البلاد.

أكد مسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع "يثير قلق جميع العاملين في المجال الإنساني" ولكن "على الرغم من ذلك، فإننا نعمل للوصول إلى المحتاجين ومساعدة المتضررين".
 

اقرأ في النهار Premium