اتّهمت الولايات المتّحدة الإثنين صراحةً كلّاً من الصين وروسيا بـ"تشجيع" التجارب الصاروخيّة الكورية الشماليّة من خلال منعهما مجلس الأمن الدّولي من الاتّفاق على موقف موحّد بشأن هذه القضيّة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتّحدة ليندا توماس- غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن إنّ "ثلاث دول ترفض الانخراط في ديبلوماسيّة حسنة النيّة في ما يتعلّق بهذا التهديد".
وأضافت أنّ هذه الدول الثلاث هي كوريا الشمالية "التي تواصل تجاهل العروض المتعدّدة للحوار" و"روسيا والصين اللتين تنتهجان في المجلس عرقلة تشجّع كوريا الشمالية على إطلاق صواريخ بالستية من دون أيّ محاسبة".
وسألت السفيرة الأميركية "كم مرّة يتعيّن على كوريا الشمالية أن تنتهك موجبات قرارات مجلس الأمن قبل أن تكفّ الصين وروسيا عن التصرّف كدرع للنظام الكوري الشمالي؟".
وفي أيار الماضي استخدمت الصين وروسيا حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. ومذّاك لم يصدر عن المجلس أيّ قرار أو بيان رئاسي على الرّغم من إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية عديدة، كان آخرها في نهاية الأسبوع المنصرم.
وآخر مرة كان مجلس الأمن الدولي موحّداً فيها بشأن ملف كوريا الشمالية تعود إلى 2017 حين نجحت إدارة الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب بدفع المجلس لأن يتبنّى بالإجماع ثلاثة قرارات فرض بموجبها على بيونغ يانغ ثلاث رزم عقوبات اقتصادية شديدة ردّاً على تجارب صاروخية ونووية أجرتها.
وفي أعقاب الجلسة، أصدرت عشر دول، تسع منها أعضاء في مجلس الأمن (من بينها الولايات المتّحدة وفرنسا واليابان) والدولة العاشرة هي كوريا الجنوبية، بياناً مشتركاً ندّدت فيه بـ"العدد غير المسبوق" من عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية والتي "لا تهدّد المنطقة فحسب، بل تهدّد السلام والاستقرار العالميين".