قالت جزر القمر، الجمعة، إنها لن تقبل مهاجرين تعتزم طردهم جزيرة مايوت الفرنسية المجاورة لها في المحيط الهندي.
ويُتوقع أن تبدأ سلطات مايوت الأسبوع المقبل عملية لإبعاد المهاجرين غير القانونيين الذين استقرّوا في الأحياء الفقيرة بالجزيرة ولم يحصلوا على أوراق رسمية، إلى جزيرة أنجوان التي تبعد عنها 70 كيلومتراً.
وقال المتحدث باسم حكومة جزر القمر حميد مساعيدي لفرانس برس إنّ "جزر القمر لن ترحّب بالمبعدين في إطار العملية التي خطّطت لها الحكومة الفرنسية في مايوت"، معتبرًا أنّها تتعارض مع "روح ونصّ" الاتفاقات بين البلدين.
ويُقدّر أنّ حوالى نصف سكان مايوت البالغ عددهم 350 ألف نسمة من الأجانب، ومعظمهم من جزر القمر.
وأكّد وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان الجمعة انّ العملية ستتمّ لكنه امتنع عن تحديد تاريخ لها فيما تم نشر نحو 1800 شرطي فى مايوت للتعامل مع ما وصفها بأنها "عصابات اجرامية".
ودعت سلطات موروني، عاصمة جزر القمر، باريس إلى التخلّي عن العملية.
وقال رئيسها غزالي عثماني لفرانس برس الاسبوع الماضي إنه يأمل أن يتم التخلي عن الخطة لكنه اعترف بانه لا يملك "الوسائل لوقفها بالقوة".
وكانت مايوت والجزر الثلاث التي تضمها جزر القمر حاليًا أراضي فرنسية حتى عام 1975 قبل أن يعلن اتحاد جزر القمر استقلاله. لكنّ مايوت اختارت البقاء أحد أقاليم فرنسا وراء البحار وأصبحت فيما بعد إدارة فرنسية - وهو ما رفضته جزر القمر التي تواصل المطالبة بالجزيرة.
ومايوت هي أفقر مقاطعة فرنسية ويعيش نحو 80% من سكانها تحت خط الفقر مع مستويات عالية من الجنوح الاجتماعي. لكنها تستفيد أيضًا من دعم فرنسي للبنية التحتية والرعاية الاجتماعية وهو ما شجّع على تدفق مهاجرين إليها من جزر القمر على قوارب متهالكة خطرة تحت رحمة المهربين.