بدأ عمال السكك الحديدية إضرابا في جميع أنحاء ألمانيا اليوم الجمعة مما أدى لتوقف الخدمة تقريبا في ساعات الصباح، فيما يتسع نطاق الاحتجاجات على الأجور في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.
وتشهد ألمانيا منذ العام الماضي بعضا من أوسع الإضرابات إذ أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بشدة مما دفع النقابات للضغط من أجل زيادة الأجور بما يتماشى مع تكاليف المعيشة.
وأدى التضخم الهائل إلى تفاقم مشكلات العاملين في قطاعات منها قطاع الطيران الذي يواجه تحولا عصيبا بعد جائحة كورونا.
وتزامن إضراب عمال السكك الحديدية مع إضراب في أربعة مطارات ألمانية هي دوسلدورف وهامبورغ وكولونيا/بون وشتوتغارت، ويأتي بعد إلغاء نحو 700 رحلة إقلاع بسبب الإضراب في أول ثلاثة مطارات أمس الخميس.
وبدأ العاملون في السكك الحديدية الإضراب، الذي نظمه اتحاد السكك الحديدية الألماني (إي.في.جي)، في الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش) وانتهى الساعة 11 صباحا، لكمن من المتوقع أن يؤثر ذلك على خدمة القطارات على مستوى البلاد خلال اليوم بأكمله.
وأفاد اتحاد السكك الحديدية الألماني بأن نحو 22500 موظف في شركة في دويتشه بان شاركوا في الإضراب مما أثر سلبا على خدمات الشركة الحكومية وعلى 49 شركة أخرى للسكك الحديدية.
ويسعى الاتحاد، الذي يتفاوض نيابة عن 230 ألف موظف، إلى رفع الأجور 12 بالمئة أو على الأقل إضافة 650 يورو (715 دولارا) للأجر الشهري. وعرضت دويتشه بان زيادة خمسة بالمئة ومدفوعات لمرة واحدة بقيمة 2500 يورو.