قُتل خمسة أفراد من حرس الحدود الإيرانيين في اشتباكات مع مجموعة مسلحة وقعت في محافظة حدودية مع باكستان بجنوب شرق البلاد، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي الأحد.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" نبأ "استشهاد خمسة من كوادر قوات حرس الحدود الايرانية في اشتباك مسلح مع أوغاد ومجرمين مسلحين في منطقة سراوان بمحافظة سیستان وبلوشستان".
وكان موقع "ميزان اونلاين" التابع للسلطة القضائية أفاد في وقت سابق أن عدد القتلى من حرس الحدود بلغ ستة، قبل أن يعدّل الحصيلة الى خمسة.
وسيستان بلوشستان واحدة من أفقر المحافظات في إيران وتضم أقلية البلوش المسلمة السنية بمعظمها.
وتشهد المحافظة باستمرار اشتباكات بين قوات الأمن والمتمردين البلوش أو جماعات متطرفة من المسلمين السنة أو تجار مخدرات.
وندّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ب"العمل الإرهابي الجبان"، محمّلا مسؤوليته ل"الجماعات الإرهابية الشريرة" من دون تسميتها.
وأدرج كنعاني الهجوم في إطار استهداف المصالح الإيرانية والباكستانية "کي لا يسمحوا للحدود المشتركة بأن تكون حدود الصداقة والتعاون والحدود الاقتصادية لشعبي البلدين"، داعيا إسلام أباد الى "تنفيذ اتفاقيات البلدين لقمع الجماعات الإرهابية في أقرب وقت ممكن وبذل الجهود لتعزيز أمن الحدود المشتركة".
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية في وقت سابق أن الهجوم شنته "جماعة إرهابية كانت تحاول التسلل إلى البلاد" ولكنها "فرت عبر الحدود بعد الاشتباك".
وذكرت الوكالة أن نائب قائد الشرطة الوطنية وقائد حرس الحدود وصلا إلى المنطقة للتحقيق في الحادث.
وفي آذار الماضي، قتل ضابطا شرطة بالرصاص في اشتباكات مع "مجرمين مسلحين" في المنطقة نفسها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا).