سُجّل تحسن كبير على صعيد احتواء الحرائق في فرنسا والبرتغال وإسبانيا، حيث باتت فرق الإطفاء بصدد السيطرة على حريق كبير في شمال شرق البلاد.
في فرنسا، لم يسجل الحريقان اللذان دمّرا 20800 هكتار من الغابات في جيروند (جنوب غرب) منذ عشرة أيام وتسببا بإجلاء أكثر من 36 ألف شخص، أي تقدم خلال الليل وأفادت السلطات المحلية صباح الخميس أن فرق الإطفاء تواصل إخماد بعض الحرائق الصغيرة التي اندلعت مجددا، حسبما أكّدت السلطات المحلية صباح الخميس.
وتمكّن الأربعاء نحو ألفيْ عنصر إطفاء من منع امتداد الحرائق بفضل انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء.
وبحسب بيانات أصدرها الخميس نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبية التابع لبرنامج مراقبة الأرض للاتحاد الأوروبي "كوبرنيكوس"، تخطّت المساحات التي اجتاحتها النيران في الأسابيع الأخيرة في أوروبا المساحة الإجمالية للأراضي المُحترقة خلال العام 2021 بأكمله.
وأوضح خيسوس سان ميغيل، منسق نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبية، لوكالة فرانس برس، أن "الوضع أسوأ مما كان متوقعًا، على الرغم من أننا توقعنا حدوث تغيرات في درجات الحرارة بفضل التوقعات طويلة المدى". وشدّد على أن "موجة الحرّ ... مرتبطة بوضوح بالاحتباس الحراري".
في اسبانيا، أكّدت السلطات المحلية على تويتر أن تطور حريق أتيكا في أراغون (شمال شرق البلاد) "كان إيجابيا في الساعات الأخيرة" حيث تم إخماد حرائق صغيرة جديدة على الفور.
وأدّى هذا الحريق الذي اندلع الاثنين والذي يمتدّ على أكثر من 14 ألف هكتار، إلى إجلاء نحو 1700 شخص.
وقال حاكم المنطقة خافيير لامبان "عودة السكان إلى القرى التي تم إخلاؤها وشيكة، لكن علينا توخي الحذر".
وتعرضت إسبانيا في الأيام الأخيرة لموجة من الحرائق المدمرة وسط موجة الحرّ التي استمرّت من 9 تموز حتى 18 منه وقد تكون أقسى موجة حرّ عرفتها البلاد على الإطلاق، بحسب بيانات مؤقتة صدرت عن مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية.
منذ مطلع العام، اجتاحت النيران نحو 70 ألف هكتار من المساحات في إسبانيا، أي "ضعف معدّل المساحات التي احترقت في السنوات العشر الماضية" في الفترة نفسها من السنة.
كذلك سجل تحسن الخميس في وضع الحرائق في البرتغال حيث أتت النيران على أكثر من 57 ألف هكتار منذ مطلع العام.
وقال وزير الداخلية خوسيه لويس كارنيرو للتلفزيون العام ار تي بي "تخطينا المرحلة الحرجة القصوى" مضيفا "كل المؤشرات تفيد بتحسن خلال الأيام المقبلة".