دخلت التظاهرات في إيران يومها الخامس احتجاجاً على وفاة المواطنة الإيرانية مهسا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الآداب. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على أميني، 22 عاماً، بسبب ارتدائها "ملابس غير ملائمة".
وقدّم ممثل المرشد الإيراني الأعلى عبد الرضا بورذهبي العزاء لأسرة أميني لكنّ ذلك لم يهدّئ الشارع.
وقال والدها إنّ ابنته لم تكن تعاني من مشكلات صحية وإنّ الكدمات كانت ظاهرة على قدميها، محمّلاً الشرطة مسؤولية وفاتها.
كما أظهرت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إيرانيات يخلعن حجابهنّ ويهتفن "الموت للديكتاتور".
Iranian women removing their hijabs in protest and chanting ‘death to the dictator’ at the funeral of 22yr old woman who was killed after being arrested for breaking the hijab rule. These women are simply inspirational! pic.twitter.com/JereUlsiW8
— Ashok Swain (@ashoswai) September 17, 2022
بحسب مشروع "كريتيكال ثريتس"، انتشرت التظاهرات الغاضبة في 19 محافظة إيرانية من أصل 31 خلال الأيام الماضية.
تركّزت التظاهرات بداية في مدينة طهران وعلى امتداد محافظة كردستان حيث مسقط رأس أميني. لكنها سرعان ما انتشرت إلى محافظات أخرى كثيرة، ووصلت إلى مدن محافظة تاريخياً مثل قم.
ولفت المشروع نفسه في سلسلة تغريدات إلى أنّ المتظاهرين أطلقوا هتافات مناهضة للحجاب الإلزامي ومناهضة لنجل المرشد الإيراني العلى مجتبى خامنئي الذي تنتشر تكهنات واسعة بأنه سيخلف والده في منصبه.
وأبلغ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في إيران عن اعتقالات وعنف وقطع لشبكة الإنترنت في مدن مثل سننداج ومحافظة كردستان ومدينة طهران رداً على الاحتجاجات.
مع ذلك، لم ينشر النظام وحدات لمكافحة الشغب من أجل قمع الاضطرابات ولم يقم بتعبئة القوات البرية التابعة للحرس الثوري كما فعل سنة 2019 وفقاً للمشروع.
يذكر أنّ تظاهرات 2019 اندلعت عقب رفع الحكومة الإيرانية الدعم عن الوقود في تشرين الثاني من تلك السنة. ووصفت "نيويورك تايمس" حينها التظاهرات بأنها أعنف تحرّك ضد الحكم الإيراني منذ وصول الثورة إلى الحكم سنة 1979.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، سقط حينها نحو 1500 قتيل خلال أسبوعين من التظاهرات