قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء أن التعبئة الجزئية لجنود احتياط روس تظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين ينوي مواصلة "التصعيد" في الحرب على أوكرانيا وتشكل "مؤشر يأس جديدا" لديه.
وأوضح بيتر ستانو الناطق باسم بوريل أن "الإعلان عن تعبئة جزئية للاحتياط وتأكيد الاستفتاءات (في مناطق محتلة في أوكرانيا) يشكلان إشارة واضحة موجهة إلى الأسرة الدولية خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة على عزمه مواصلة حربه المدمرة التي لها تداعيات سلبية على العالم بأسره".
كما قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء إن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتقد أن التعبئة العسكرية الجزئية التي أعلنتها روسيا بمثابة مؤشرات على أن هجوم موسكو على أوكرانيا لم يكلل بالنجاح.
وفيما يتعلق بخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء استفتاءات في أربع مناطق محتلة في الأيام المقبلة بشأن الانضمام إلى روسيا، قال المتحدث إن "الاستفتاءات الزائفة" الروسية لن يتم الاعتراف بها أبدا.
الصين تدعو إلى وقف إطلاق النار
من جهتها، دعت الصين الأربعاء إلى "وقف لإطلاق النار عبر الحوار والتشاور"، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية لاحتياطي الجيش الروسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانع وينبين في مؤتمره الصحافي الدوري "ندعو كل الأطراف المعنيين إلى وقف لإطلاق النار عبر الحوار والتشاور، وإيجاد حل يراعي المخاوف الأمنية المشروعة لكل الأطراف في أسرع وقت ممكن".
"كارثة كبيرة"
بدوره، رأى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الأربعاء أن التعبئة الجزئية التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستؤدي إلى "كارثة كبيرة".
وقال نافالني خلال جلسة استماع في المحكمة وفق مقطع فيديو بثته وسائل إعلام روسية "كل ذلك سيؤدي إلى كارثة كبيرة وعدد كبير من الوفيات".
وأضاف "من الواضح أن الحرب الإجرامية التي تدور حالياً ستزداد خطورة وضراوة، ويحاول بوتين إقحام أكبر عدد ممكن من الناس فيها"، واستخدم نافالني عبارة يحظرها الكرملين الذي أطلق على غزو أوكرانيا تسمية "عملية عسكرية خاصة".
ورأى نافالني أن الرئيس الروسي وعبر استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط لتعزيز قوات موسكو يريد "تلطيخ (أيدي) مئات آلاف الأشخاص بالدماء".
واعتبر المعارض الرئيسي للكرملين المسجون منذ كانون الثاني 2021 في قضية يؤكد أنها مفبركة أن "كل ذلك يحصل ليحافظ رجل واحد على سلطته ويطيل أمدها".
وأعلنت واشنطن أنّها تأخذ تهديد بوتين على محمل الجدّ وتعتبره غير مسؤول.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر خلال النهار في مدن روسية عديدة ضد هذه القرارات.