وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على فرض عقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر والأسلحة على أي شخص يهدد السلام أو الاستقرار في هايتي ليفرض بذلك هذه التدابير على أقوى زعيم عصابة في الدولة الكاريبية.
وصوت مجلس الأمن، المكون من 15 عضوا، بالإجماع لصالح قرار صاغته الولايات المتحدة والمكسيك.
وكان أول شخص تُفرض عليه العقوبات هو زعيم العصابة جيمي شيريزير، وهو شرطي سابق معروف محليا باسم مستعار هو "باربكيو".
ووفقا لنص القرار، فإن شيريزير "انخرط في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في هايتي ودبر أو أدار أو ارتكب أعمالا تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان... أفعاله ساهمت بشكل مباشر في الشلل الاقتصادي والأزمة الإنسانية في هايتي".
وتعاون رعاة مشروع القرار مع أعضاء المجلس، ومن بينهم الصين وروسيا، للموافقة على العقوبات.
وأغلقت عصابات بقيادة شيريزير مدخل محطة فارو للوقود في العاصمة بورت أو برنس الشهر الماضي احتجاجا على إعلان الحكومة خفض الدعم على الوقود.
وشحت إمدادات البنزين والديزل إلى حد كبير، كما يواجه المواطنون في هايتي نقصا في مياه الشرب في ظل تفشي مرض الكوليرا الفتاك بعد الفوضى التي سادت البلاد عقب اغتيال الرئيس ووقوع زلزال مدمر العام الماضي.