أعلن مسؤول أوكراني كبير، أن بلاده ستطلب من تركيا والأمم المتحدة هذا الأسبوع بدء محادثات بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بهدف تمديده لمدة عامٍ واحدٍ على الأقل على أن يشمل موانئ ميكولايف.
وأتاحت مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي توسّطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في تموز الماضي، تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية. وتمّ تمديد الإتفاق في تشرين الثاني وسينتهي العمل به في 18 آذار ما لم يتم الإتفاق على تمديده.
وفي مقابلة مع "رويترز"، قال نائب وزير البنية التحتية الأوكراني يوري فاسكوف، "سنقدم اقتراحاً رسمياً هذا الأسبوع بشأن الحاجة إلى العمل على تمديد الإتفاق". وذكر أن الموعد المحدد للمحادثات، التي جرت في السابق في تركيا، لم يُحدد بعد.
وتابع فاسكوف، "سنطلب تمديده ليس فقط لمدة 120 يوماً، وإنما لمدة عامٍ واحدٍ على الأقل، لأنّ السوق الزراعية الأوكرانية والعالمية بحاجة إلى أن تكون قادرة على التخطيط لهذه الكميات من الصادرات على المدى الطويل".
وأضاف أن أوكرانيا ستصرّ على زيادة عدد فرق التفتيش "من أجل القضاء على تكدّس السفن التي تنتظر عمليات التفتيش".
وتتّهم أوكرانيا روسيا مراراً بتأخير عمليات تفتيش السفن التي تحمل سلعاً زراعية أوكرانية، مما يؤدي إلى انخفاض الشحنات وتكبّد التجار خسائر.
وتنفي روسيا هذه الاتهامات، وتقول إنها تفي بجميع التزاماتها بموجب اتفاق تصدير الحبوب.
وقال فاسكوف، إن الوضع فيما يتعلق بعمليات التفتيش لم يتغير منذ تشرين الثاني، وإن الجانب الروسي لديه ثلاث فرق تفتيش.
وتابع بالقول، "لا يوجد زخم إيجابي. وفي الوقت نفسه، فإن الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا مستعدة لإجراء 40 عملية تفتيش يومياً إذا لزم الأمر. وهناك حاجة إلى ذلك إذ يوجد حوالى 140 سفينة بانتظار التفتيش".
وتصدّر أوكرانيا نحو ثلاثة ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً بموجب الاتفاق، لكن فاسكوف قال إن أوكرانيا قادرة على تصدير ستة ملايين طن شهرياً من موانئ منطقة أوديسا وزيادتها إلى ثمانية ملايين طن إذا انضمت موانئ ميكولايف للمبادرة.
وأضاف فاسكوف أن موانئ ميكولايف، التي كان يُصدر منها 35 بالمئة من المواد الغذائية الأوكرانية قبل الغزو الروسي، مستعدة للإنضمام إلى المبادرة وستحتاج إلى أسبوعين كحد أقصى لبدء عملياتها.
وذكر "إذا شملت المبادرة موانئ ميكولايف، فسيكون هناك إلتزام بعدم مهاجمة السفن التي تحمل منتجات زراعية".