وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ ف ب).
التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في كمبوديا، اليوم، نظيره الصيني وي فينغ، في اجتماع يندرج في إطار الجهود التي يبذلها البلدان لإبقاء التوترات القائمة بينهما تحت السيطرة.
والاجتماع الذي عُقد في مدينة "سيام ريب" على هامش مؤتمر لوزراء دفاع دول رابطة آسيان، هو الأول بين أوستن ووي منذ حزيران قبل أن تثور حفيظة بيجينغ بسبب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب.
ومنذ تلك الزيارة والتصعيد الذي تسبّبت به، بذلت واشنطن وبيجينغ جهوداً حثيثة لتخفيف حدّة التوتّرات بينهما.
وفي 14 تشرين الثاني الجاري، عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ اجتماعاً استمرّ ثلاث ساعات على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، في أول لقاء حضوري بينهما منذ أن أصبح كلّ منهما رئيساً.
والسبت الفائت، عقد الرئيس الصيني اجتماعاً قصيراً مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في بانكوك على هامش قمة آسيا والمحيط الهادئ في بانكوك.
ويومها، نقل مسؤول أميركي عن هاريس أنّها شدّدت خلال اجتماعها بشي على رسالة بايدن ومفادها أنّه "يجب أن نُبقي خطوط اتصال مفتوحة بهدف إدارة المنافسة بين بلدَينا بشكل مسؤول".
وفي مؤشّر إلى انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين مطلع العام 2023. وستكون هذه أول زيارة لمسؤول أميركي كبير لهذا البلد منذ 2018.
ويمكن أن يتوجه شي جينبينغ هو الآخر إلى الولايات المتحدة في 2023 في أول زيارة له أيضاً إلى هذا البلد منذ 2017، وذلك لحضور القمة المقبلة للمنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي سيتم تنظيمها في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني.