أعلن البرلمان المجري أنّه سيصوّت في مطلع آذار المقبل على انضمام كلّ من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وباستثناء المجر وتركيا، صادقت برلمانات سائر الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى التحالف الغربي.
ولكي تصبح فنلندا والسويد عضوين في التحالف لا بدّ من مصادقة برلمانات الدول الـ30 الأعضاء في الحلف بالإجماع على ترشحيهما.
وقال البرلمان المجري على موقعه على الإنترنت، إنّ أعضاءه سيناقشون الأسبوع المقبل مسألة انضمام الدولتين الإسكندنافيتين للتحالف، على أن يحسموا هذه المسألة في عمليتي تصويت منفصلتين ستجريان بين 6 و9 آذار.
وأرجئ موعد تصويت البرلمان المجري على هذين الترشيحين مرّات عدة في السابق بدعوى جدول أعمال مزدحم، في حين تتّهم المعارضة حكومة فيكتور أوربان بالتسويف.
ورئيس الوزراء القومي هو حليف وثيق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويبذل قصارى جهده للحفاظ على روابط قويّة مع روسيا على الرغم من غزوها لأوكرانيا.
ويمتنع أوربان عن انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويرفض إرسال أسلحة إلى كييف، وقد دعا بدلاً من ذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار وإجراء محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وفي مواجهة الانتقادات، أكّدت بودابست مرّات عدّة أنّ "لا اعتراضات" لديها على ترشيحي فنلندا والسويد لعضوية الأطلسي.
من جهته، تحدّث الرئيس التركي في مطلع شباط الجاري عن إمكان أن يصدّق برلمان بلاده على عضوية فنلندا ولكن ليس السويد، إذ إنّ أنقرة لا تزال تعترض على هذا الترشيح لأسباب عدّة في مقدّمها رفض ستوكهولم تسليم عشرات الأشخاص الذين تشتبه أنقرة بارتباطهم بمقاتلين أكراد وبمحاولة انقلاب في 2016.
وردّت أنقرة بغضبٍ على قرار للشرطة السويدية إعطاء الإذن لتنظيم تظاهرة قام خلالها يميني متطرف بحرق نسخة من المصحف أمام السّفارة التركية في ستوكهولم الشهر الماضي.
وتخلّت فنلندا، التي لديها حدود طويلة مشتركة مع روسيا، والسويد عن عدم الانحياز العسكري الذي تنتهجانه منذ عقود وطلبتا الانضمام للحلف العسكري الغربي في أيار عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.