النهار

!تبعات التغيّر المناخيّ لا تنتهي: فقدان ساعات من النوم
المصدر: "النهار"
!تبعات التغيّر المناخيّ لا تنتهي: فقدان ساعات من النوم
السائقون ينامون على سطح الحافلات المتوقّفة في باكستان (أ ف ب).
A+   A-
لا تؤثّر تبعات ظاهرة التغيّر المناخي على صحّة الجسد فحسب، بل على سلوكيات البشر وطريقة العيش. إذ، يفقد الناس في جميع أنحاء العالم نومهم بسبب تغيّر المناخ. وتوصّلت دراسة جديدة إلى أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدّي إلى تآكل ساعات الراحة، ومن المحتمل أن يزداد الأمر سوءاً مع ارتفاع حرارة الكوكب.
 
وجد البحث، الذي نُشر في مجلة One Earth، ونقله موقع "E&E News"، أنّ الليل الدافئ يسرق ما متوسّطه 44 ساعة من النوم للشخص الواحد كلّ عام، وهذا الأمر يتسبّب في معاناة الشخص العادي لنحو 11 ليلة من النوم غير الكافي - أي أقلّ من سبع ساعات في الليلة - كلّ عام.
 
  
وجمع الباحثون عيّنات من 68 دولة حول العالم، ثمّ قاموا بإقران هذه الملاحظات ببيانات الطقس والمناخ من المواقع التي تمّ جمعها فيها، وتُعدّ هذه الدراسة واحدة من أكبر الدراسات من نوعها لرصد الروابط بين تغيّر المناخ والنوم.
 
 
 "في هذه الدراسة، نقدّم أوّل دليل على مستوى الكواكب، على أنّ درجات الحرارة الأكثر دفئاً من المتوسط تؤدّي إلى تآكل نوم الإنسان"، هذا ما قاله مؤلّف الدراسة الرئيسيّ كيلتون مينور، في بيان.
 
تشير النتائج إلى وجود صلة واضحة بين درجات الحرارة أثناء الليل وقدرة الإنسان على النوم . ينام المشاركون في وقت متأخر، ويستيقظون مبكراً وينامون بشكل عامّ أقلّ خلال الليالي الأكثر دفئاً.
 
 
تتفاقم هذه التأثيرات بشكل ملحوظ بعد ارتفاع درجات الحرارة ليلاً فوق الـ10 درجات مئوية، أو 50 درجة فهرنهايت. وتزيد درجات الحرارة التي تزيد عن 77 درجة فهرنهايت من خطر حصول الشخص على أقل من سبع ساعات إجمالية من النوم في الليلة، مما يزيد الاحتمالات نحو 3،5 في المئة مقارنة بنطاق درجة الحرارة الأساسيّ من 40 إلى 50 درجة.
  
إنّ تأثيرات درجة الحرارة على قلّة النوم أكبر بنحو الضعف بالنسبة إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، مقارنة بالبالغين في منتصف العمر. يبدو أنّ النساء أكثر عرضة للتأثّر من الرجال بقليل.
 
 
 تبدو التأثيرات أقوى خلال فصل الصيف، عندما تكون درجات الحرارة في أعلى مستوياتها. وهي أيضاً أسوأ في المناطق الأكثر حرارة من بقية العالم.
 
 
 الأخبار السيّئة لا تنتهي عند هذا الحدّ، إذ تشير النتائج إلى أنّه لا يبدو أنّ البشر يتأقلمون مع درجات الحرارة المرتفعة بمرور الوقت. وتكون التأثيرات متماثلة تقريباً في بداية ونهاية الصيف - بمعنى آخر، لا يصبح النوم أسهل كلّما تعرّض الجسم فترة أطول للحرارة المرتفعة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium