يتناول التحقيق البرلماني في الاعتداء على مبنى "الكابيتول"، الخميس، محاولات الرئيس السابق دونالد ترامب دفع وزارة العدل إلى دعم مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها جو بايدن.
وقال رئيس اللجنة بيني تومسون الثلثاء في نهاية جلسة الاستماع العامة الرابعة، إنّ النواب التسعة وهم سبعة ديموقراطيين وجمهوريَان اثنان تبرّأ منهما حزبهما، سيسلّطون الضوء على جهود الملياردير "لإفساد أهم هيئة (في الدولة) لتطبيق القانون وهي وزارة العدل، لكي تدعم محاولاته تغيير نتائج الانتخابات".
وسيكون وزير العدل السابق بالنيابة جيفري روزن، ونائب الوزير السابق بالنيابة ريتشارد دونهيو، وستيفن إنجل، وهو مسؤول كبير في الوزارة، شهوداً في جلسة الاستماع الخامسة.
وتنظر اللجنة في الضغوط التي مارسها ترامب على الوزارة لتعلن رسمياً عن حصول تزوير في الانتخابات ولإطلاق دعاوى قضائية فدرالية موازية لتلك التي أطلقها محامو الرئيس.
كذلك، تتطرّق اللجنة إلى التوترات التي شهدتها الوزارة قبل أيام على أحداث السادس من كانون الثاني 2021، عندما ووجه الرئيس الخاسر بتمرّد داخلي بينما كان يسعى إلى وضع أحد المقرّبين منه على رأس المؤسسة.
وسُمي روزن لهذا المنصب بعد استقالة الوزير بيل بار في كانون الأول 2020، لكن ترامب سعى إلى تعيين جيفري كلارك في المنصب، كي يتمكّن من الاحتفاظ بالسلطة بعد هزيمته الانتخابية.
- كلام فارغ -
وكان ينبغي بهذا الموظف المتوسط الرتبة الذي تبنّى نظرية الرئيس بشأن حصول تزوير في الانتخابات، إلغاء استنتاجات الوزارة التي لم تجد دليلاً على تزوير يمكن أن يغيّر نتيجة انتخابات تشرين الثاني.
كان ينبغي على جيفري كلارك أن يتقدّم نيابة عن الوزارة برفض التصديق على نتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا الأساسية، حيث فاز جو بايدن بفارق 12 ألف صوت فقط.
لكن جيفري روزن وريتشارد دونهيو وستيفن انجل ومحامي البيت الأبيض بات تشيبولوني، هدّدوا بالاستقالة خلال اجتماع مع دونالد ترامب في الثالث من كانون الثاني، محذّرين من أنهم سيسحبون معهم أفضل المدّعين الفدراليين في جميع أنحاء البلاد.
واعتبر بيل بار، الذي كان مقربا من دونالد ترامب، أمام اللجنة أنّ الادعاءات بتزوير الانتخابات عبارة عن "كلام فارغ" صادر عن رجل "منفصل عن الواقع".
وأعلنت لجنة التحقيق الأربعاء أنّ جلستين إضافيتين ستجريان في تموز.
ويوقف الكونغرس أعماله في الرابع من تموز لمدة أسبوعين.
إلّا أنّ مصدراً برلمانياً أوضح أنّ "اللجنة تواصل تلقّي أدلّة جديدة مهمّة للتحقيق".
وتأمل اللجنة خصوصاً في مشاهدة مقاطع صورها مخرج الأفلام الوثائقية أليكس هولدر، الذي تمكّن من الوصول إلى ترامب وأقاربه قبل 6 كانون الثاني وبعده.
وبعد عام من التحقيق، تريد اللجنة تقديم استنتاجاتها قبل نهاية الصيف، ممّا يضع دونالد ترامب في قلب "محاولة انقلاب" بلغت ذروتها باعتداء مئات من أنصاره على مقر الكونغرس في واشنطن في السادس من كانون الثاني 2021، بينما كان المشرّعون يصدّقون على فوز جو بايدن.
وانتشرت صور الفوضى حول مبنى "الكابيتول" وداخله في كلّ أنحاء العالم مزعزعة الديموقراطية الأميركية لساعات عدّة.