حذرت منظمة سايف ذي تشليدرن Save The Children غير الحكومية، الخميس، المجتمع الدولي من ان الاسرة الدولية "تتجه بلا وعي" نحو مجاعة واسعة النطاق في الصومال. ودعت إلى "يقظة" عاجلة مع بدء موت أطفال ووصول المستشفيات إلى "نقطة الانهيار".
تشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 40 عامًا على الأقل وبحلول ايلول سيعيش 7,1 ملايين شخص - ما يقارب نصف سكانها - في حالة جوع وسيواجه 213 ألفا منهم ظروفًا كارثية وعاجلة، وفقًا لتقييم أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة مطلع حزيران.
حتى الآن، تم تأمين 27,7% فقط من مبلغ ال1,46 مليار دولار اللازم للجم أزمة الغذاء هذه.
وقال مدير هذه المنظمة للصومال محمود محمد حسن في بيان "العالم يسير بلا وعي نحو مجاعة كارثية أخرى تماما كتلك التي تعهدنا بأنها لن تحدث مرة أخرى. حان وقت اليقظة. الاستجابة في الصومال تعاني من نقص كبير في التمويل".
وأضاف البيان ان "المجاعة تجتاح الصومال وعيادات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لم تعد قادرة على استيعاب عددهم الكبير. أطفال يموتون اليوم ونحن نسابق الزمن لوقف هذا الأمر".
تشير المنظمة غير الحكومية إلى أنه في بيدواة، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً وتقع في جنوب البلاد، اعلنت مؤسسة تديرها في أيار تسجيل عدد قياسي بلغ 324 طفلاً، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي أول 19 يومًا من حزيران/يونيو، تم استقبال 330 طفلا.
منذ الاول من كانون الثاني، توفي 22 طفلاً هناك أي ما يعادل تقريباً عددهم في عام 2021 (23) بحسب المنظمة غير الحكومية.
قال محمود محمد حسن "الناس غارقة في مجموعة قاتلة من العوامل تتجاوز بكثير ما شهدناه في 2011" عندما تسببت المجاعة الأخيرة في البلاد في وفاة 250 ألف شخص.
يشهد القرن الأفريقي (الصومال وكينيا وإثيوبيا) واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ أكثر من 40 عامًا، بعد أربعة مواسم قليلة الامطار منذ عام 2020 أدت إلى القضاء على المواشي والمحاصيل.
وتشير التوقعات أيضًا إلى أن موسم الأمطار المقبل المتوقع اعتبارًا من تشرين الأول سيكون غير كافٍ.
يضاف الى هذه العوامل المناخية في الأشهر الماضية الارتفاع الحاد في سعر بعض المواد الغذائية بسبب الحرب في اوكرانيا.
منذ كانون الثاني 2021، غادر أكثر من 800 ألف شخص منازلهم بحثًا عن مساعدة وفقًا للأمم المتحدة.