استبدل الحرس الثوري الإيراني رئيس دائرة الاستخبارات فيه حسين طائب الذي شغل هذا المنصب لأكثر من 12 عاما، على ما أعلن الحرس الثوري في بيان الخميس.
وقال الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف في البيان إن "القائد الأعلى للحرس الثوري اللواء حسين سلامي عين محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني".
وأوضح البيان أن اللواء سلامي عيّن حسين طائب مستشارا خاصا له.
كذلك، اعلن التلفزيون الإيراني الرسمي إن إيران أقالت حسين طائب رئيس جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري.
ولم تذكر القناة مزيدا من التفاصيل عن إقالة طائب الذي كان يعمل بمكتب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قبل توليه منصب رئيس المخابرات في عام 2009.
أتى استبدال رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الذي تصنفه الولايات المتحدة مجموعة إرهابية، في وقت قتل فيه عدد من عناصره في الأسابيع الأخيرة.
ففي 13 حزيران قتل علي كماني العضو في الوحدة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري مات "شهيدا خلال مهمة في مدينة خمين" في محافظة مركزي في وسط البلاد.
وخلال الشهر نفسه قضى ضابط في "فيلق القدس" موكل العمليات الخارجية في الحرس العقيد علي اسماعيل زاده "بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية" على ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتتواجه إيران وإسرائيل في حرب خفية منذ سنوات إلا أن منسوب التوتر ارتفع إثر سلسلة من الحوادث لقيت تغطية إعلامية واسعة نسبتاه طهران لإسرائيل.
ففي 22 أيار، قتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي أمام منزله في شرق طهران برصاص أطلقه مهاجمون كانوا على دراجة نارية.
وقدم الحرس الثوري خدائي كأحد "المدافعين عن المراقد المقدسة" ("مدافع حرم")، وهي العبارة المستخدمة رسميا للإشارة الى أفراد الحرس الذين أدوا مهاما في نزاعي سوريا والعراق، حيث العديد من المراقد المقدسة لدى الشيعة.
وحمّل الحرس "الاستكبار العالمي"، وهي العبارة التي تستخدمها الجمهورية الإٍسلامية للإشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمهم اسرائيل، مسؤولية هذه الجريمة "الإرهابية" وتوعدت الانتقام.