النهار

واشنطن: إيران خفّفت من مطالبها بشأن الاتفاق النووي
المصدر: "أ ف ب"
واشنطن: إيران خفّفت من مطالبها بشأن الاتفاق النووي
محادثات فيينا (أ ف ب).
A+   A-
قال مسؤول أميركي إن إيران وافقت على التخلّي عن مطالبها بعرقلة بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة في منشآتها النووية، في أحدث تنازل قد يؤذن بإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ويأتي التصريح بعدما قال مسؤولون أميركيون آخرون إن إيران تخفّف من إصرارها على أن تزيل واشنطن اسم الحرس الثوري من قائمتها المتعلقة بالمنظمات المتهمة "بالإرهاب"، وهو خلاف رئيسي في المفاوضات غير المباشرة التي تعثرت بعد عام ونصف عام على بدئها.

وسعت إيران لوقف إجراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشًا في ثلاثة مواقع نووية غير معلنة فيما تقول الوكالة إن لديها أسئلة تتعلق بنشاطات نووية سابقة فيها.

في حزيران، فصلت إيران عددًا من كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما وجهت الوكالة اللوم إلى طهران لعدم شرحها بشكل كافٍ آثارًا سابقة لليورانيوم عثرت عليها.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن إن إيران "قدّمت تنازلات بشأن قضايا حاسمة" وإن ما نُقل عن تنازلات أميركية جديدة "كاذب بشكل قاطع".

وأضاف المسؤول شرط عدم ذكر اسمه: "بالإضافة إلى القيود النووية التي سيتعيّن على إيران تنفيذها، ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة من جديد على تنفيذ نظام التفتيش الأكثر شمولاً الذي تم التفاوض بشأنه حتى الآن، ما يسمح لها باكتشاف أي جهد إيراني لامتلاك سلاح نووي في السر".

وقال إن "الكثير من عمليات المراقبة الدولية ستبقى في مكانها لفترة غير محدودة".

من المتوقع أن يقول كل طرف أن الطرف الآخر قدم تنازلات أكبر في محاولة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 الذي لا يؤيده المتشددون في إيران ولا الحزب الجمهوري الأميركي.

وانسحب الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018. وتعهد بايدن لدى توليه منصبه إعادة إحيائه لكنه واجه إصرارًا من إيران على رفع كل العقوبات التي فرضها ترامب بما في ذلك إجراءات جديدة مثل إدراج الحرس الثوري في القائمة السوداء.

وقال مسؤول من الاتحاد الأوروبي الذي توسط في المحادثات غير المباشرة إن إيران وافقت على إرجاء المناقشة بشأن الحرس الثوري إلى ما بعد الاتفاق بشأن الملف النووي.

لكن وردت تقارير أن الولايات المتحدة ستضمن عدم معاقبة جهات خارجية لمجرد تعاملها مع الحرس الثوري الذي له مصالح واسعة في الاقتصاد الإيراني.

وستعني عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق إنهاء العقوبات الأحادية التي فرضها ترامب على إيران ولا سيّما على بيع نفطها، في وقت يسوده قلق عالمي بشأن أسعار الطاقة.
 
 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium