حضت أعلى سلطة دينية في أوزبكستان المواطنين، اليوم الجمعة، على عدم التورط في الصراع في أوكرانيا، قائلة إن ذلك يتعارض مع العقيدة الإسلامية، بعد أن عرضت روسيا الجنسية السريعة على الأجانب الذين ينضمون لجيشها.
وقال المجلس الإسلامي إن أعضاء في بعض "المنظمات الإرهابية" يجندون المسلمين للقتال في الصراع الأوكراني بذريعة "الجهاد".
وأضاف المجلس أنه في الواقع لا يجوز لمسلم أن يشارك في أي عمل عسكري إلا للدفاع عن وطنه.
وجاء البيان بعد أن قال الادعاء الأوزبكي هذا الأسبوع إن المواطنين الذين يقاتلون في حروب خارجية سيتعرضون لمحاكمة جنائية بموجب القانون الأوزبكي.
ويبلغ عدد سكان أوزبكستان، التي يغلب عليها المسلمون، 35 مليون نسمة معظمهم في سن الشباب، وهي أكثر جمهورية سوفيتية سابقة اكتظاظا بالسكان بعد روسيا وأوكرانيا، ويتحدث كثير من الأوزبك اللغة الروسية بطلاقة.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية هذا الشهر اثنين من الأوزبك أُسرا في قتال بين القوات الأوكرانية والروسية. وقال المحتجزان إنهما جُندا في موسكو.
ويعيش مئات الآلاف من الأوزبك في روسيا أو يسافرون بانتظام إليها للعثور على عمل وكسب الرزق لأسرهم، بعضهم يعملون بشكل غير قانوني ويواجهون خطر الترحيل.
وأقر البرلمان الروسي قانونا هذا الأسبوع بمنح الجنسية السريعة للأجانب الذين ينضمون إلى جيشها، في إطار حملة أوسع لتعزيز الجيش.
على الجانب الأوكراني، هناك بعض الكتائب الأجنبية التي يغلب عليها المسلمون، وأبرزها من الشيشان الذين يعارضون موسكو منذ أن خاضت حروبا في بلدهم، وهو جزء من الاتحاد الروسي، في التسعينيات.