الصين (أ ف ب).
أعلنت وزيرة الخارجية الأوسترالية بيني وونغ، إثر اجتماع نادر مع نظيرها الصيني وانغ يي في نيويورك، أمس الخميس، أنّ العلاقات المتوتّرة بين أوستراليا والصين يمكن أن تعود إلى طبيعتها تدريجياً لكنّ تحقيق ذلك دونه "طريق طويل".
وقالت الوزيرة الأوسترالية إنّ اجتماعها بنظيرها الصيني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة كان "بنّاء" لكن هذا لا يعني أنّ تطبيع العلاقات بين البلدين يمكن أن يحصل سريعاً.
وأضافت: "أعتقد أنّه طريق طويل مع الكثير من الخطوات التي يتعيّن على كِلا الطرفين أن يتّخذها للتوصّل إلى علاقة أكثر استقراراً".
والصين هي أكبر شريك تجاري لأوستراليا، لكنّ العلاقة بين البلدين تدهورت خلال السنوات الخمس الماضية.
ومن أبرز نقاط الخلاف بين البلدين الأنشطة التي تقوم بها الصين لتوسيع نفوذها في المنطقة، والقمع الذي تمارسه بيجينغ في كلّ من إقليم شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ.
وبلغ الخلاف بين البلدين ذروته في 2020 عندما طالبت كانبيرا بإجراء تحقيق لتحديد أصول كوفيد-19 الذي ظهر للمرة الأولى في الصين.
وردّت بيجينغ على وجه الخصوص بفرض سلسلة إجراءات عقابية على العديد من المنتجات المستوردة من أوستراليا.
وبحسب وزيرة الخارجية الأوسترالية، فإنّ ملفّ العراقيل التجارية طرح "بشكل واضح جداً" خلال محادثاتها مع يي، مشيرة إلى أنّها أثارت أيضاً قضية الصحافية الأسترالية تشينغ لي المحتجزة في الصين و"عددً من القضايا القنصلية الأخرى".
وكان رئيس الوزراء الأوسترالي الجديد أنتوني ألبانيز ألمح إلى أنّه مستعدّ للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش أعمال قمّة مجموعة العشرين المقرّر عقدها في بالي في تشرين الثاني المقبل.