النهار

فنلندا: مزيد من الروس يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان بعد قرار التعبئة العسكريّة
المصدر: رويترز- أ ف ب
فنلندا: مزيد من الروس يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان بعد قرار التعبئة العسكريّة
سيارات آتية من روسيا تنتظر في طوابير طويلة عند نقطة التفتيش الحدودية بين روسيا وفنلندا بالقرب من فاليما (22 أيلول 2022، أ ف ب).
A+   A-
قال حرس الحدود الفنلنديون إن حركة المرور إلى البلاد عبر حدودها مع روسيا كثيفة اليوم الجمعة، مع تزايد عدد الروس الذين يعبرون بشكل مطرد منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتعبئة عسكرية.

وذكر حرس الحدود أن عدد الروس الذين دخلوا أمس الخميس زاد على ضعف عدد الذين وصلوا في اليوم نفسه قبل أسبوع.

وقال متحدث باسم حرس الحدود "لا يزال هناك ازدحام هذا الصباح... ربما يزداد قليلا عما كان عليه أمس".
 
وقال ماكس، وهو طالب روسي عمره 21 عاما رفض ذكر اسمه بالكامل، إنه ذاهب إلى فنلندا للحاق برحلة جوية إلى ألمانيا لزيارة أقاربه.

وقال لرويترز بعد عبور الحدود في فاليما "من الناحية الفنية أنا طالب، لذا لا ينبغي أن أخاف من التجنيد. لكننا رأينا أن الأمور تتغير بسرعة كبيرة، ومن ثم أفترض أن هناك فرصة".

وأضاف "أردت فقط أن أكون بأمان".

وأفاد حرس الحدود بأن نحو سبعة آلاف شخص دخلوا من روسيا أمس الخميس، منهم نحو ستة آلاف روسي، مما يعني زيادة بنسبة 107 بالمئة مقارنة باليوم نفسه قبل أسبوع.

وأضاف أن ثلاثة أشخاص طلبوا اللجوء أمس الخميس. ولم يكن أحد قد طلب هذا في الأسبوع السابق.

وظلت المعابر الحدودية البرية الفنلندية من بين نقاط الدخول القليلة المتاحة إلى أوروبا بالنسبة للروس، بعد أن أغلق عدد من الدول الحدود، وأيضا المجال الجوي أمام الطائرات الروسية ردا على غزو أوكرانيا.

قال مسؤول حدودي إن السيارات اصطفت لمسافة تصل إلى 400 متر اليوم الجمعة في فاليما، المعبر الأكثر ازدحاما، وهو صف أطول مقارنة باليوم السابق.

وقال إلياس لاين، نائب رئيس معبر فاليما الحدودي، لرويترز "مقارنة بيوم الجمعة الأسبوع الماضي، لدينا عبور أكثر، نتوقع أن يستمر تكدس حركة المرور خلال عطلة نهاية الأسبوع".
 
واضاف لفرانس برس "وصل 6470 روسيا إلى فنلندا عبر الحدود البرية الخميس"، مقارنة بدخول 3100 شخص مطلع الأسبوع. 

وتعد الأرقام أقل من تلك المسجّلة قبل وباء كوفيد.

وقال لاين الخميس "نسجّل حاليا 70 في المئة من الحركة التي شهدناها في نفس الفترة من العام 2019".

وأوضح أن أرقام الجمعة تشير إلى "ارتفاع ضئيل" لكن من دون أي تحوّل كبير.
 
وذكرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين الخميس أن "على السياحة والسفر من روسيا أن يتوقفا، بما في ذلك المرور عبر فنلندا".

واشارت الى أن الخطر الأمني الذي يمثله المسافرون الروس ينبغي "إعادة تقييمه" بعدما أعلنت موسكو التعبئة.

وقالت "استغلت دول أخرى، دول البلطيق مثلا، وبولندا، هذا الخطر الأمني كمبرر لمنع مجيء الناس"، مشيرة الى أن على فنلندا أيضا إجراء تقييم خاص بها.

وحدّت الدولة الشمالية بدرجة كبيرة منح تأشيرات السياحة للروس في أيلول، لكنهم يواصلون دخول فنلندا باستخدام تأشيرات منحتهم إياها دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ضمن منطقة شنغن.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium