اتهم رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان، الأحد، بروكسيل بـ"استهداف" هنغاريا عبر سلسلة عقوباتها على روسيا، التي اعتبرتها بودابست "قنبلة" تهدد الاقتصاد.
وقال أوربان في خطاب ألقاه في غرب البلاد بمناسبة اليوم الوطني الذي يحيي ذكرى انتفاضة هنغاريا ضد الاتحاد السوفياتي في 1956 "يجب أن لا نقلق بسبب مَن يستهدفون هنغاريا مختبئين في الظل في مكان ما في أبراج المراقبة في بروكسيل".
وأضاف "سيلقون مصير أسلافهم"، متوقعاً أن يلقى الاتحاد الأوروبي مصيرا مماثلاً للاتحاد السوفياتي الذي انهار بين 1989 و1991.
يأتي خطاب أوربان في إطار إطلاق الحكومة في منتصف تشرين الأول "مشاورات وطنية" حول العقوبات الأوروبية على موسكو، والتي يواصل فيكتور أوربان انتقادها، على الرغم من تصويته لصالحها إلى جانب شركائه.
وانتشرت في العاصمة وباقي أنحاء البلاد ملصقات عليها صورة صاروخ ورسالة تقول "عقوبات بروكسيل تدمرنا".
وأعلن رئيس الوزراء الأحد أن "الحرب على أبوابنا، والأزمة المالية والتباطؤ الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، وغزو الهجرة في الجنوب... علينا أن نواجه" مشاكل متعددة، مؤكداً أن "حكومته القوية والموحدة" ستتغلّب على المحنة.
منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حرصت هنغاريا التي تعتمد إلى حد كبير على واردات المحروقات الروسية على الحفاظ على علاقات جيدة مع الكرملين لتستمر في تلقي الغاز والنفط.
توازياً، رفضت تقديم مساعدة عسكرية لكييف، منتقدةً استراتيجية بروكسيل.
ولم يَجمع فيكتور أوربان أنصاره في بودابست في 23 تشرين الأول خلافاً للسنوات الأخيرة، في حين دعا المعلمون والطلاب إلى تظاهرة كبيرة هناك.
بعد سنوات من المطالبة بزيادة للأجور بدون نتيجة، شدد المدرسون الهنغاريون الذين يتقاضون ما بين 170 ألف فورنت (410 يورو) و396 ألف فورنت (950 يورو) شهريًا لهجتهم، معربين عن غضبهم بسبب إصدار مرسوم في شباط يقيّد حق الإضراب إلى حد كبير.
ومنذ بداية العام الدراسي، خرجوا إلى الشوارع بعشرات الآلاف مرات عدة.