قالت لاعبة في الفريق الإيراني للرماية إنها "غير نادمة" على فقدانها البصر في عينها اليسرى أثناء مشاركتها في تظاهرة قمعتها قوات الأمن في غرب البلاد.
تشهد إيران احتجاجات منذ 16 أيلول، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.
أصيبت كوثر خشنودي كيا، اللاعبة في الفريق الإيراني الوطني للرماية بالقوس والسهم، خلال تظاهرة العام الماضي في بلدتها كرمنشاه، في غرب البلاد الذي يسكنه الأكراد، على ما قالت منظمة هنكاو الحقوقية ومقرها النروج.
وقالت خشنودي كيا في تسجيل مصور بثه تلفزيون إيران إنترناشونال ومقره لندن الإثنين، "لم أشعر بأي ندم لوجودي هناك، ذلك اليوم وذلك الوقت".
وظهرت خشنودي كيا من دون حجاب وقد غطت عينها برقعة. وقالت في الفيديو إنها أصيبت في مطلع كانون الأول أثناء مشاركتها في احتجاج في كرمنشاه مع والدها.
وأضافت "أصابت ثلاث طلقات يدي اليمنى وطلقة أخرى عيني اليسرى" موضحة أن والدها أصيب أيضا في يده.
وتتهم منظمة العفو الدولية ومجموعات حقوقية أخرى قوات الأمن الإيرانية بتسببها بفقدان متظاهرين النظر كليا أو جزئيا من جراء إطلاق الذخيرة الحية والخردق من مسافات قريبة.
ولم تعلن خشنودي كيا الحائزة على الميدالية الفضية في بطولة آسيا للرماية عام 2021، ما إذا كانت تعتقد أن بإمكانها مواصلة مستقبلها الرياضي.
ورغم خضوعها لجراحات عدة، فقدت البصر كليا في عينها اليسرى، بحسب هنكاو.
وقالت "لا أشعر أبدا بالحزن إزاء ما حدث". وتضيف "فقدت بعض الأمور لكني اكتسبت الكثير".
ولم يتضح بعد المكان الذي كانت خشنودي كيا تتحدث منه.
وفقا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرّها أوسلو، قُتل ما لا يقل عن 481 شخصا في الاحتجاجات.
وقالت خشنودي كيا إنها فقدت النظر في عينها "لسبب ما. لم أشعر بالحزن أبدا على نفسي أو على ما حدث".