نفذت طائرات صينية وروسية طلعات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي الثلثاء تزامنا مع قمة لقادة دول التحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد) في طوكيو، على ما أعلن وزير الدفاع الياباني.
وقال نوبو كيشي إن طوكيو أبلغت روسيا والصين "قلقها البالغ" إزاء الطلعات التي جرت بينما كان قادة الولايات المتحدة والهند واوستراليا واليابان يجرون محادثات حول الأمن الإقليمي.
وأوضحت وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس أن الطائرات لم تنتهك المجال الجوي، وهي المرة الرابعة منذ تشرين الثاني التي ترصد فيها طلعات مشتركة روسية وصينية قرب اليابان.
وقال كيشي للصحافيين إن "قاذفتين صينيتين انضمتا إلى قاذفتين روسيتين في بحر الصين وقامت بطلعة مشتركة وصولا إلى بحر الصين الشرقي".
و"بعد ذلك، أجرت أربع طائرات في المجموع، قاذفتان صينيتان مفترضتان (جديدتان) حلتا مكان القاذفتين الصينيتين، وقاذفتان روسيتان، طلعة مشتركة من بحر الصين الشرقي إلى المحيط الهادئ".
وقال كيشي إن طائرة استطلاعات قامت بطلعة أيضا قبالة هوكايدو الواقعة شمالا، وصولا إلى شبه جزيرة نوتو بوسط اليابان الثلثاء، معتبرا ذلك "استفزازا" بشكل خاص نظرا للقمة في طوكيو.
أكدت الصين في بيان مقتضب هذه الطلعات، قائلة إنها تتماشى مع "خطة التعاون العسكري السنوي" بين الصين وروسيا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع أنه "في 24 أيار نظم سلاحا الجو لدى البلدين وقاما بدورية استراتيجية مشتركة في وسط الجو في المجال الجوي فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي والمناطق البحرية في غرب المحيط الهادىء".
وحذر قادة كواد الثلثاء من محاولات "لتغيير الوضع القائم بالقوة" رغم انهم تجنبوا الإشارة الى الصين او روسيا في بيان مشترك.
أشار بيانهم الى الحرب في أوكرانيا محذرا من سلسلة أنشطة كانت تتهم فيها بيجينغ بانتظام في المنطقة.
وقال كيشي "عبّرنا من خلال الطرق الديبلوماسية عن قلقنا البالغ من المنظور الأمني لبلدنا وللمنطقة".
أضاف "بينما يرد المجتمع الدولي على العدوان الروسي على أوكرانيا، فإن قيام الصين بعمل مماثل بالتعاون مع روسيا، التي هي المعتدية، يدعو للقلق. لا يمكن التغاضي عن ذلك".