تساعد النقابات العمالية الإيرانية الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الحفاظ على الزخم من خلال الدعوة إلى إضرابات في المنشآت النفطية والمدارس والمصانع، وفتح جبهة أخرى في الاضطرابات داخل البلاد.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، ردت السلطات في طهران بمراقبة واعتقال بعض العمال الذين شاركوا في الاضرابات وظهروا في التظاهرات.
وفيما اعتبرت الحكومة الإيرانية أن الاضطرابات تتضاءل وهي في أيامها الأخيرة، متهمة النفوذ الأجنبي بقيادتها، أعادت احتجاجات العمال في الأيام الأخيرة الذين يطالبون بتحسين رواتبهم إشعال الاضطرابات.
وقال سنام وكيل، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية، أو "تشاتام هاوس": "إن الجماعات العمالية "لديها منظمة هي واحدة من أكثر المنظمات تماسكًا" في المجتمع الإيراني.
ويوم الأحد، بدأ المعلمون إضرابًا لمدة يومين، ونظموا اعتصامات في المدارس احتجاجًا على العدد الكبير من القتلى وسجن التلاميذ، وكثير منهم خلال التظاهرات. ورفعوا لافتات في مدرسة في سقز المدينة التي تنتمي إليها السيدة أميني، كتب عليها "مكان المعلم والطالب ليسا في السجن". ونشرت نقابة المعلمين، التي شنت الإضرابات على قناتها على Telegram ، صورا لعشرات المعلمين يحملون مثل هذه اللافتات في جميع أنحاء إيران.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، لقي 23 طفلاً على الأقل مصرعهم بسبب عنف الشرطة خلال الاضطرابات الحالية.
إشارة إلى أن العمل المنظم لعب دورًا رئيسيًا من خلال شل الاقتصاد في الثورة الإسلامية عام 1979 التي أجبرت الشاه على التنازل عن العرش.
هذا، ودخلت الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، المحتجزة بزعم انتهاكها لباس المرأة الصارم في البلاد، شهرها الثاني الآن. وامتدت الاحتجاجات إلى الجامعات، وبين الأقليات العرقية على طول حدود البلاد مع العراق وباكستان، وفي الأسبوع الماضي إلى أكبر مجمع سجون في طهران.