النهار

هل سيصل نتانياهو مجدّداً إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية؟
المصدر: "أ ف ب"
هل سيصل نتانياهو مجدّداً إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي السّابق بنيامين نتانياهو (أ ف ب).
A+   A-
قُبيل الانتخابات التشريعيّة المقرّرة في الأول من تشرين الثاني المقبل، يُهيمن على المشهد السّياسي الإسرائيلي سؤال واحد: هل يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي السّابق بنيامين نتانياهو إلى السّلطة؟

وترجّح استطلاعات الرّأي احتمال أن يشكّل نتانياهو (73 عاماً) أكثر حكومة يمينيّة ومتشدّدة في تاريخ إسرائيل، إن فاز في الانتخابات، وهو أمر وصفه أحد المحلّلين بأنّه كارثة على ديموقراطية البلاد.

في حزيران 2021، توحّد ائتلاف متنوّع من أحزاب منقسمة أيديولوجيا للإطاحة بنتانياهو الذي مكث في منصبه لخمسة عشر عاماً، وهي أطول فترة حكم لشخص واحد في تاريخ إسرائيل الممتدّ على 74 عاماً.

لكن السّياسي المخضرم لم يتراجع رغم محاكمته بتهم تتعلّق بالفساد وفشله في حشد أغلبيّة في أربع انتخابات متتالية، عن محاولات العودة إلى الحكومة.

وعمل نتانياهو بصفته زعيماً للمعارضة وزعيم حزب "الليكود اليميني"، وهو أكبر حزب في البرلمان، على استغلال الانقسام في الائتلاف الحديث العهد الذي يضمّ قوميّين دينيّين ووسطيّين ويساريّين وحزباً عربيّاً إسلاميّاً للمرّة الأولى في تاريخ الدّولة العبرية.

ودعا نتانياهو حلفاءه في الكنيست للتّصويت ضدّ مشروع قانون فرض السّيادة الإسرائيليّة على المستوطنات في الضفّة الغربية المحتلّة، وهو قانون كان يدعمه بشدّة، فقط من أجل إسقاط الحكومة. وكان يراهن على أنّ الائتلاف المنقسم بشدّة حول الاحتلال الإسرائيلي لمناطق فلسطينية سينهار نتيجة هذه القضية.

- "كارثة" -
واستقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في حزيران، معتبراً أنّ حكومته لم تعد قابلة للاستمرار، فتولّى وزير الخارجيّة يائير لبيد منصب رئيس الوزراء لتصريف الأعمال وتمّت الدعوة إلى انتخابات جديدة.

ورغم أنّ انهيار الائتلاف الحكومي صبّ في مصلحة نتانياهو، تشير استطلاعات الرّأي إلى أنه سيكافح وحلفائه بقوة لتأمين أغلبية 61 مقعداً في البرلمان.

ويبدو أنّ حكومة بقيادة نتانياهو لن تكون واقعاً دون دعم تحالف يميني متشدّد يتمثّل بحزب "الصهيونيّة الدينية".

ويضمّ الحزب إيتمار بن غفير المعروف بخطاب يحرّض على العرب، وهو يستلهم أفكاره من الحاخام المتشدّد مئير كاهانا، زعيم حركة "كاخ" التي سعت لطرد العرب في إسرائيل.

ورحّب بن غفير أيضاً بقتل 29 مصليّاً فلسطينيّاً في الخليل في 1994 على يد باروخ غولدشتاين.

بالنسبة للمحلّل السّياسي في الجامعة العبريّة في القدس غايل تالشير، "هذه الانتخابات ربما ستكون الأهمّ بسبب تحالف نتانياهو مع حزب عنصري".

ويضيف لوكالة فرانس برس "قد يمثّل ذلك كارثة على الديموقراطية الإسرائيلية، النتيجة قد تكون تشكيل أكثر حكومة يمينيّة متشدّدة عرفتها إسرائيل على الإطلاق".

وارتفعت شعبية لبيد (58 عاماً)، المذيع التلفزيوني السّابق وزعيم حزب "هناك مستقبل"، بعض الشيء خلال تولّيه للمنصب المؤقت.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium