وصفت الحكومة اليونانية، الخميس، مقالاً عن فضيحة التنصت على الهواتف لمراسلة موقع "بوليتيكو يوروب" اليوناني بانه "غير دقيق"، واستهدفت مباشرة صحافية هذا الموقع الإعلامي، ما أثار استياء نقابات الصحافيين التي تحدثت عن ممارسة "ضغوط" على الإعلام.
واعلن ياناكيس ايكونومو، المتحدث باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحافي ان "تحقيق قسم براسلز بلايبوك (Brussels Playbook) في بوليتيكو تضمن حقائق غير دقيقة وأحكاما (...) واضطرت الحكومة ولديها الحق في الرد بنشر إعلان وكذلك ببعث رسالة إلى بوليتيكو للاعتراض".
نشرت "بوليتيكو يوروب" الأربعاء مقالاً بقلم نكتاريا ستامولي مراسلة في اليونان يكشف مقتطفات من رد الحكومة اليونانية على رسالة آنا غاليغو توريس مديرة العدل وخدمة المستهلك في المفوضية الأوروبية التي طلبت من الحكومة اليونانية في نهاية تموز، تفاصيل عن التحقيق في قضية الاستخدام المزعوم لبرنامج بريديتور (Predator) غير القانوني في اليونان التي تسببت بفضيحة سياسية.
انتقد مقال "بوليتيكو يوروب" رد أثينا لبروكسيل: "بينما قالت السلطات اليونانية في هذه الرسالة إنها تحت تصرف المفوضية" لتقديم معلومات عن التحقيق، في الوقت ذاته اقترحت على بروكسيل "عدم الاستناد إلى تقارير بعض وسائل الإعلام التي يجب إثباتها".
واتهم ايكونومو كاتبة المقال نيكتاريا ستامولي باختيار "انتقائي" للمقتطفات ورحب بمقال جديد نشرته صحيفة بوليتيكو الخميس تضمن "توضيحات" بشأن فضيحة التنصت.
الأربعاء اتهم نيكتاريا ستامولي التي هي ايضا رئيسة الرابطة اليونانية للصحافة الأجنبية (FPA) "بأنها معروفة لصلاتها بحزب سيريزا" حزب اليسار المعارض الرئيسي.
واثارت تصريحات ايكونومو رد فعل من اتحادات الصحافيين اليونانيين والاجانب التي تحدثت عن "ضغوط حكومية على الاعلام اليوناني والاجنبي".
وتحمل الحكومة المحافظة مرارا مسؤولية تراجع حرية الصحافة في اليونان في السنوات الماضية.
وكتبت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان "يانيس ايكونومو حاول تقويض عمل نيكتاريا ستامولي وبوليتيكو يوروب بعد التحقيق عن فضيحة التنصت" ودعت "السلطات إلى وقف الضغوط على الإعلام اليوناني والأجنبي".
ورد ايكونومو الخميس بالقول ان "حرية الصحافة ليست مهددة بالحوار والمواجهة العلنية" مؤكدا أن "الحوار بين السياسيين والصحافيين ضروري" لإطلاع الجمهور بشكل أفضل.
لكنه اقر بان التصريحات التي ادلى بها الاربعاء واستهدفت ستامولي مباشرة كان "مبالغ فيها ويمكن تفاديها".