تتسلط الأضواء حاليا على الجنازة الرسمية لرئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي المقررة يوم الثلثاء، إذ تسعى السلطات إلى تجنب حدوث قصور أمني على غرار ما جرى في حادث اغتياله في شهر تموز.
واغتيل آبي برصاص رجل كان يحمل سلاحا محلي الصنع أطلق عليه النار من مسافة قريبة أثناء حملة انتخابية في مدينة نارا غرب البلاد. وسبب ذلك صدمة في اليابان التي نادرا ما تشهد جرائم عنيفة وتميل الشخصيات المرموقة فيها إلى التنقل بحراسة بسيطة فقط.
وأقرت السلطات اليابانية، وكذلك رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، بوجود قصور أمني ساهم في مقتل آبي. ومع توقع حضور العشرات من كبار الشخصيات الأجانب للجنازة في قاعة نيبون بودوكان وسط طوكيو، لا يبدو أن المسؤولين سيخاطرون بأي فرصة لوجود قصور أمني آخر.
في ما يلي ما نعرفه عن الخطط الأمنية:
- ستغلق السلطات الطرق المحيطة بمكان الجنازة، التي تبدأ الساعة الثانية ظهرا (0500 بتوقيت جرينتش) يوم الثلثاء، وستفرض قيودا على المجال الجوي في نطاق نحو 46 كيلومترا من الموقع منذ يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء.
- اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش) يوم الثلثاء ستسمح السلطات للناس بوضع الزهور في أماكن مخصصة قرب موقع الجنازة. ووفقا لمنشور حكومي ستقوم السلطات بتفتيش متعلقاتهم وقد يُطلب منهم المرور عبر أجهزة الكشف عن المعادن.
- ذكرت وسائل إعلام محلية أن اليابان تطبق أقصى درجات التأمين، إذ سينتشر عشرات الآلاف من ضباط الشرطة لتعزيز إجراءات الأمن في العاصمة طوكيو من بينهم نحو 2500 سيأتون من أنحاء البلاد. وتفيد تقارير بأن ضباط شرطة ومعهم كلاب مدربة يكثفون دوريات مكافحة الإرهاب في محطات السكك الحديدية الرئيسية ومطار هانيدا في طوكيو على مدى الأيام القليلة الماضية.
- أضافت تلك التقارير أن الشرطة تنظم دوريات على الطرق السريعة بحثا عن أي أغراض مشبوهة وتتفقد المناطق المحيطة بالسفارات والفنادق حيث سيوجد الضيوف الأجانب.
- سيصل اليابان جوا نحو 700 ضيف أجنبي للمشاركة في الجنازة، بينهم نحو 50 من الزعماء الحاليين أو السابقين.
- من المقرر أن تشمل قائمة كبار الشخصيات نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، ورئيس الوزراء الأوسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ولي هسين لونغ رئيس وزراء سنغافورة، والرئيس الفيتنامي نغوين شوان فوك، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وألغى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حضوره للتركيز على جهود التعامل مع تبعات عاصفة قوية ضربت ساحل البلاد الشرقي.
- سينتشر أكثر من ألف جندي من الجيش الياباني من أجل مراسم الجنازة مع توقع حضور 4300 ضيف. وسيقوم حرس الشرف بإطلاق 19 قذيفة مدفع فارغة تكريما لآبي وستعزف فرقة عسكرية الموسيقى.
- تعتزم الحكومة إنفاق 1.65 مليار ين (11.5 مليون دولار) على الجنازة، بينها 800 مليون ين على تأمين المراسم و600 مليون ين لاستضافة الوفود الأجنبية. وتسببت التكلفة المرتفعة للجنازة في انتقادات حادة من الرأي العام، إذ يأتي التمويل من نقود دافعي الضرائب في وقت يعاني فيه كثيرون من صعوبات اقتصادية.