قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الجمعة إنه يعود لألمانيا أن تقرّر ما إذا كانت تريد تزويد أوكرانيا بنظام اعتراض الصواريخ "باتريوت" الذي كان مخصصا لبولندا، بعد أن طلبت وارسو ذلك من برلين.
وعرضت برلين نشر جزء من منظومات باتريوت التي تملكها في بولندا بعد أن شهدت قرية بولندية الأسبوع الماضي انفجارا أسفر عن سقوط قتلى ويعتقد أنه لصاروخ دفاعي جوي أوكراني.
لكن السلطات البولندية اقترحت على برلين تسليم هذا النظام بدلاً من ذلك إلى أوكرانيا لمساعدة البلاد في الدفاع عن نفسها ضد القصف الروسي.
وقال ستولتنبرغ "أرحب بالعرض الألماني لتعزيز الدفاعات الجوية لبولندا من خلال اقتراح نشر صواريخ باتريوت"، مشيرا الى أن أي خطط لإرسال أسلحة محددة إلى أوكرانيا تعد "قرارات وطنية".
واضاف "أحيانا هناك اتفاقات للمستخدمين وأمور أخرى تجعلهم يحتاجون إلى التشاور مع الحلفاء الآخرين. لكن في نهاية المطاف، القرار تتخذه الحكومات الوطنية".
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت الخميس إن هذا الطلب يجب أن "يناقش مع الحلف الأطلسي".
وأكدت متحدثة باسم الحكومة الألمانية الجمعة أن برلين أخذت علما باقتراح وارسو. وأضافت "نناقش ذلك حاليًا مع شركائنا" في الناتو.
وأرسلت دول الحلف حتى الآن أسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا لمساعدتها على محاربة الغزو الروسي، وبينها أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
وفي هذا السياق، أكد ستولتنبرغ إنه سيحثّ وزراء خارجية دول الحلف الذين سيجتمعون في بوخارست الأسبوع المقبل، على تسريع وتيرة عمليات التسليم إلى أوكرانيا.
وأشار إلى إن "أفضل طريقة لزيادة فرص التوصل إلى حل سلمي هي دعم أوكرانيا"، مضيفا أن الحلف "سيواصل لهذا السبب الوقوف مع أوكرانيا مهما طال الأمر". وقال "لن نتراجع".
وباكرا هذا الشهر، تسلمت كييف نظام دفاع جوي ألمانيا من طراز "ايريس-تي" في إطار جهود الدول الغربية لتعزيز حماية أوكرانيا من الضربات الروسية.
وتجنّبت الولايات المتحدة ودول أخرى في الحلف حتى الآن تزويد أوكرانيا بنظام "باتريوت" المصنّع من شركة "ريتون" الأميركية، والذي يعتبر أداة أساسية من الدفاعات الجوية للحلف في المنطقة الشرقية.
وكانت واشنطن نشرت صواريخ "باتريوت" الدفاعية في بولندا، بينما نشرتها برلين في سلوفاكيا.