رفع أكثر من 600 شاب، بمن فيهم الناشطة من أجل المناخ غريتا ثونبرغ، دعوى قضائية ضد السلطات السويدية، الجمعة، لإجراءاتها التي اعتبرت غير كافية في مواجهة المشاكل المناخية، في سابقة في المملكة الاسكندنافية.
وقالت ايدا ايدلينغ العضو في لجنة "أورورا" التي رفعت الدعوى لوكالة فرانس برس "لم ترفع قضية قانونية في مسائل مناخية بهذا الحجم أمام القضاء السويدي".
وبيّنت اللجنة أن الشكوى التي تم تسليمها بشكل رمزي خلال تظاهرة في العاصمة السويدية، تم إرسالها رقميًا بالفعل إلى محكمة في ستوكهولم الجمعة.
تم اعداد الشكوى منذ نحو عامين وتتزامن مع انتقادات شديدة توجه لحكومة السويد اليمينية بشأن قلّة الاهتمام بقضايا المناخ.
وادعى ستة شبان برتغاليين في العام 2020 على السويد و32 دولة أخرى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بتهمة نقص الإجراءات لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضحت إيدا إيدلينغ أنه "إذا ربحنا، فسيكون هناك حكم بأن الدولة السويدية ملزمة القيام بدورها في التدابير العالمية اللازمة للحفاظ على هدف 1,5 درجة".
ولجأت خلال السنوات الأخيرة منظمات ومواطنون اكثر فأكثر للقضاء للتنديد بما يعتبرونه عدم رد فعل الحكومات إزاء قضايا المناخ.
وفي قضية مشهورة، أمرت المحكمة العليا في هولندا الحكومة في تشرين الأول 2019 بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25% على الأقل بحلول نهاية العام 2020.
وفي فرنسا وفي قضية مماثلة أطلق عليها مسمّى "قضية القرن"، طالب أكثر من مليوني مواطن بالاعتراف بفشل الدولة في مكافحة الاحتباس الحراري.