بدأت في السويد الجمعة محاكمة شقيقين سويديين متهمين بالتجسس مدة عشر سنوات لحساب روسيا، في قضية لم تشهد البلاد مثيلا لها "منذ أكثر من عشرين عاما" على ما قال المدعي العام في بداية أولى جلساتها.
وقال المدعي ماتس ليونكفيست خلال الجلسة الأولى إن "هذه القضية فريدة في جوانب كثيرة ولم نشهد محاكمة مماثلة منذ أكثر من عشرين عاما".
وقال الادعاء إن المعلومات التي حصل عليها ونقلها وباعها الشقيقان بايام كيا (35 عاما) وبايمان كيا (42 عاما) الذي عمل في الاستخبارات السويدية من قبل، "حساسة للغاية" و"مضرة بأمن السويد".
لهذا السبب، سيُجرى جزء كبير من المحاكمة في جلسات مغلقة بينما طلبت النيابة فرض السرية على عدد كبير من عناصرها.
وقال ليونكفيست إن "المحكمة ستتمكن من الاطلاع على وثائق لم يطلع عليها أو يعرفها سوى عدد قليل جدا من الأشخاص في هذا البلد".
وقد يحكم على كل من المتهمين بالسجن مدى الحياة.
ويفيد الادعاء بان جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي استفاد من المعلومات بين 2011 ونهاية 2021 مع اعتقال السويديين.
ودفع الشقيقان اللذان ينتميان إلى عائلة من أصل إيراني، بحسب وسائل إعلام سويدية ببراءتهما.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إن الأكبر سنا بايمان كيا، بدا هادئا في المحكمة. وقد شغل عددا من المناصب الحساسة في الأمن السويدي، بما في ذلك في الجيش وجهاز الاستخبارات (سابو).
وذكرت صحيفة "داغنس نيهيتر" اليومية أنه عمل حتى في مكتب الاستخبارات الخاصة (كا اس اي) وهي الإدارة الأكثر سرية في الاستخبارات العسكرية السويدية.
أما شقيقه الأصغر بايام، فهو متهم بـ"المشاركة في التخطيط" للمؤامرة و"إدارة الاتصالات مع روسيا والاستخبارات العسكرية الروسية بما في ذلك نقل معلومات وتسلم المكافأة" المالية.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 12 كانون الأول.