تراجع سجل هنغاريا المتعلّق بالديموقراطية العام الماضي، وفق ما أفادت مجموعة الأبحاث الأميركية "فريدوم هاوس"، الأربعاء، مشيرة إلى تجاوزات تخللت الانتخابات التي فاز فيها رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان مجددا.
وفي تقريرها السنوي عن بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، قالت "فريدوم هاوس" إن تصنيف هنغاريا تدهور أكثر من أي بلد باستثناء روسيا حيث شدد الرئيس فلاديمير بوتين القيود إلى حد كبير بعد غزو أوكرانيا.
وجاء في تقرير "فريدوم هاوس" السنوي الذي يدار بشكل مستقل رغم تلقيه تمويلا من الحكومة الأميركية أن انتخابات هنغاريا التشريعية كانت "مليئة بالتجاوزات والانتهاكات للموارد الإدارية والتضليل الإعلامي".
وأضاف أن "حملات مدعومة من الحكومة لتشويه سمعة منظمات أساسية غير حكومية وأعضاء في مجلس القضاء الوطني الذي يعد آخر ملاذ لاستقلال القضاء الهنغاري أظهرت عدم تسامح نظام أوربان بشكل متزايد مع الأصوات المعارضة".
وقارن التقرير بين الاتجاه السائد في هنغاريا ووضع بولندا حيث أكدت "فريدوم هاوس" أن الحزب الحاكم أبدى "ازدراء للديموقراطية الليبرالية" بما في ذلك عبر خيارات وزارة التعليم في ما يتعلّق بالتمويل.
لكن التقرير لفت إلى أن الناخبين البولنديين يتمتّعون بقدر أكبر من الحرية فيما أشاد باستقبال وارسو لملايين اللاجئين الأوكرانيين ودفاعها عن الخط الأوروبي المتشدد حيال روسيا.
وصنّفت "فريدوم هاوس" هنغاريا ديموقراطية بنسبة 43 في المئة، مقارنة بـ45 في المئة في العام السابق، بينما بقيت بولندا عند 59 في المئة. وأما روسيا فتراجعت من خمسة إلى اثنين في المئة.
ونالت إستونيا أعلى نسبة بلغت 83 في المئة تلتها لاتفيا وسلوفينيا وليتوانيا والجمهورية التشيكية.