حُجب الموقع الإلكتروني للرئاسة السنغالية موقتًا، الأحد، بعدما طال هجوم إلكتروني مواقع حكومية عديدة في السنغال طيلة يومين تبنّته مجموعة قالت إنها متضامنة مع الحركة المعارضة للسلطة.
وكان موقع الرئاسة السنغالية أول المواقع المستهدفة في هجوم إلكتروني بدء الجمعة على عشرات المواقع الرسمية، في سياق توتر سياسي شديد قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الدولة الإفريقية. وعاود العمل بشكل طبيعي بعد ظهر السبت.
لكن حساب @MysteriousTeamO، الذي يقول إنه تابع لمجموعة "أنونيموس"، قد أعلن على شبكات التواصل الاجتماعي شنّ موجة ثانية من الهجوم.
لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس أن مختلف المواقع الحكومية التي استُهدفت بالهجوم الجمعة والسبت عاودت عملها بشكل طبيعي صباح الأحد.
وعاود موقع الرئاسة عمله بعد ظهر الأحد، وفق وكالة فرانس برس.
ويأتي هذا الهجوم، وهو الأول من نوعه في السنغال، في أجواء من التوتر السياسي.
تدين المعارضة تنامي القمع الذي تمارسه، على حد قولها، حكومة الرئيس ماكي سال. وتؤجج التوترات حالة عدم اليقين التي أثارها الأخير بشأن ترشحه أو عدم ترشحه لولاية ثالثة، وكذلك المصير السياسي والقضائي للمعارض عثمان سونكو.
عثمان سونكو الذي حل ثالثًا في الانتخابات الرئاسية في 2019 وهو مرشح معلن لانتخابات 2024، قد يخسر أهليته للترشح، إذ من المتوقع أن يصدر حكم بحقه في الأول من حزيران بتهمة الاغتصاب.
ولطالما أنكر سونكو اتهامات "الاغتصاب والتهديد بالقتل" متحدّثاً عن مؤامرة من السلطة لاستبعاده عن الانتخابات الرئاسية.
الجمعة، بدأ سونكو الذي كان في جنوب البلاد خلال فترة المحاكمة، رحلة عودة إلى دكار من طريق البر، تخللها اشتباكات.
أكّدت النيابة العامة في كولدا مقتل رجل يبلغ من العمر 37 عامًا برصاصة خلال اشتباكات بين شباب والشرطة أثناء مرور قافلة سونكو الجمعة. وقالت النيابة إنها فتحت تحقيقًا.
ألقى حزب سونكو اللائمة على السلطات التي تعتمد "وحشية وقمعًا داميًا باستخدام أسلحة فتّاكة" لتخريب المسيرة. ودعا السنغاليين إلى التحرك من أجل "تأمين" المسيرة و "مقاومة" محاولات عرقلتها.
تحدثت صحف عن وقوع اشتباكات بين مؤيديه وقوات الأمن سببها وصوله إلى كولدا (جنوب) البعيدة جدًا عن دكار.
مساء السبت، تحدث الناطق باسم الحكومة عبد الكريم فوفانا عبر قناة "تي في 5 موند" عن "صدفة مقلقة بين محاكمة عثمان سونكو وقافلته ودعواته إلى التمرد" من جهة، و"عمليات تخريب البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات التابعة للدولة".
وأكّد أن كل الأشخاص المشاركين في هذه الهجمات "ستتم ملاحقتهم وإرسالهم إلى القضاء" وستُحَلّ الحركات المعنية.