النهار

أرمينيا تتّهم أذربيجان: حصار كراباخ يهدف إلى "التطهير العرقي"
المصدر: أ ف ب
أرمينيا تتّهم أذربيجان: حصار كراباخ يهدف إلى "التطهير العرقي"
باشينيان خلال اجتماع للحكومة في يريفان (19 ك2 2023، أ ف ب).
A+   A-
اتهمت أرمينيا الخميس أذربيجان باتّباع "سياسة تطهير عرقي" وإجبار الأرمن على مغادرة منطقة ناغورنو-كراباخ الانفصالية.

منذ منتصف كانون الأول، تغلق مجموعة من الأذربيجانيين الطريق الوحيد المؤدي إلى كراباخ من أرمينيا احتجاجا على ما يقولون إنها عمليات تعدين غير قانونية تحدث أضرارا بيئية.

ونتيجة لذلك، تعاني المنطقة الجبلية التي تعد حوالى 120 ألف نسمة من شح في الغذاء والدواء والوقود.

والخميس، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باكو بممارسة "ضغوط اقتصادية ونفسية لدفع الأرمن للخروج الجماعي من كراباخ".

وقال خلال اجتماع عقدته الحكومة في يريفان "هذه سياسة تطهير عرقي".

وأشار إلى أن دور حضانة الأطفال والمدارس والجامعات ما زالت مغلقة في كراباخ من جرّاء الحصار مع حرمان آلاف الطلبة من "حقهم الأساسي في التعليم".

من جهته، رفض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاتهامات الخميس معتبرا أن "لا أساس لها وأنها زائفة وسخيفة".

ولفت إلى أن عناصر حفظ السلام الروس والصليب الأحمر ضمنوا إيصال الاحتياجات اللازمة للمدنيين في كراباخ.

وقال للسفير الفرنسي الجديد إن "آلاف السيارات المدنية دخلت وغادرت كراباخ منذ 12 كانون الأول".

ومنذ 12 كانون الأول، يحتلّ متظاهرون أذربيجانيون يقدّمون أنفسهم على أنهم ناشطون بيئيون يحتجون على مناجم غير قانونية ممر لاتشين، وهو طريق جبلي يربط ناغورنو-كراباخ بأرمينيا. 

والاثنين، حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس الأذربيجاني على إعادة فتح ممر لاتشين بينما شكل الاتحاد الأوروبي في اليوم ذاته بعثة من أجل المساعدة على مراقبة الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

عندما انهار الاتحاد السوفياتي عام 1991، أعلن انفصاليون أرمن في كراباخ الاستقلال عن أذربيجان. وأدى النزاع الذي اندلع يومها إلى مقتل حوالى 30 ألف شخص.

واندلع العنف مجددا عام 2020 ليحصد أرواح أكثر من 6500 شخص وانتهى بهدنة رعتها روسيا تخلت أرمينيا بموجبها عن أراض كانت خاضعة لسيطرتها منذ عقود. 
 

اقرأ في النهار Premium