أعلنت السلطات الألمانية، الخميس، توقيف مواطن يشتبه في أنه ساعد مسؤولا في وكالة استخبارات خارجية على تمرير أسرار دولة إلى روسيا.
والشهر الماضي، اعتُقل الموظف في جهاز الاستخبارات الاتحادية BND الذي تم التعريف به باسم كارستن إل للاشتباه في أنه نقل معلومات حصل عليها من خلال عمله إلى أجهزة الاستخبارات الروسية.
ولم تكشف السلطات سوى معلومات ضئيلة بشأن القضية لكن تقارير إعلامية تشير إلى أنه كان يملك معلومات حساسة تم الحصول عليها من خلال عمليات التنصت التي يقوم بها جهاز BND حول العالم.
والأحد، أوقف شخص آخر تم التعريف عنه باسم آرثر إي لدى وصوله إلى مطار ميونيخ آتيا من الولايات المتحدة، وفق ما أفاد مكتب الادعاء الفدرالي.
واتُّهم بالتورط في الخيانة عبر مساعدة كارستن إل على تمرير المعلومات إلى روسيا.
وجاء في بيان الادعاء أن "آرثر إي نقل المعلومات إلى روسيا وسلمها إلى جهاز الاستخبارات هناك".
لكنه أوضح أنه ليس موظفا في جهاز الاستخبارات الاتحادية.
وأجرى المدعون تحقيقهم عبر تعاون وثيق مع جهاز الاستخبارات الاتحادية من جهة ومكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة من جهة أخرى.
سبق أن وصفت برلين القضية بـ"المقلقة" علما بأنها تأتي في ظل تصاعد القلق حيال التجسس الروسي في أوروبا غداة الحرب الأوكرانية.
وفي تشرين الثاني، صدر حكم مع وقف التنفيذ بحق ألماني أدين بتمرير معلومات إلى أجهزة الاستخبارات الروسية عندما كان ضابط احتياط في صفوف الجيش الألماني.
وفي تشرين الأول، أُقيل رئيس الأمن الإلكتروني في ألمانيا أرني شونبوم بعدما تضمن برنامج تلفزيوني ساخر اتهامات عن ارتباطه بأجهزة استخبارات روسية.