النهار

هجوم بساطور يستهدف كنيستَين في إسبانيا: مقتل شمّاس وإصابة كاهن... وتحقيق في "أعمال إرهابيّة"
المصدر: أ ف ب
هجوم بساطور يستهدف كنيستَين في إسبانيا: مقتل شمّاس وإصابة كاهن... وتحقيق في "أعمال إرهابيّة"
شرطي وقف قرب جثة رجل ملقاة على الأرض في إلخسيراس جنوب إسبانيا (25 ك2 2023، أ ف ب).
A+   A-
قُتل شمّاس وأصيب أشخاص آخرون بجروح، أحدهم كاهن إصابته خطرة، في هجوم يرجّح أنّه "إرهابي" استهدف كنيستين متجاورتين في مدينة ألخيسيراس في جنوب إسبانيا ونفّذه رجل مسلّح بساطور، وفق ما أعلنت السلطات التي أكّدت توقيف المهاجم.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنّه "بُعيد الساعة السابعة مساءً (18:00 ت غ)، دخل رجل مسلّح بساطور كنيسة سان إيسيدرو في إلخسيراس حيث هاجم الكاهن ممّا أدّى إلى إصابته بجروح خطرة".

وأضافت "بعد ذلك، دخل المهاجم كنيسة نويسترا سينيورا دي لا بالما، حيث عاث فيها خراباً ثم هاجم الشمّاس. نجح الشمّاس في الخروج من الكنيسة، لكنّ المهاجم قبض عليه في الخارج وأصابه بجروح مميتة".

وبحسب البيان، فإنّه "ما هي إلا لحظات حتّى تمّ نزع سلاح (المهاجم) وإلقاء القبض عليه، وهو حالياً محتجز لدى الشرطة".

ولا تبعد الكنيستان عن بعضهما البعض سوى بضع دقائق سيراً على القدمين.

من ناحيته، قال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إنّ المهاجم كان يرتدي جلابية وقد "صرخ بشيء ما" أثناء تنفيذه الهجوم.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن إفادات شهود عيان أنّ المهاجم قتل الشمّاس بواسطة ساطور.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصلّين في كنيسة نويسترا سينيورا دي لا بالما قولهم إنّه وبينما كانوا على وشك إنهاء القدّاس قرابة الساعة 19:30 دخل رجل الكنيسة راكضاً وأخذ يصيح ويلقي الأيقونات والصلبان والشموع أرضاً.

وأصيب عدد من الأشخاص بجروح في الهجوم.

وفي مقطع فيديو نشرته السلطات، ظهر المهاجم من الخلف وهو مقيّد اليدين ويسير في ممرّ وسط شرطيين.

- تحقيق بشبهة الإرهاب -
وفي بيانها قالت وزارة الداخلية إنّ "الوقائع موضع تحليل وتحقيق ولا يمكن في الوقت الحالي تحديد طبيعة الهجوم".

لكنّ النيابة العامة ما لبثت أن أعلنت لوكالة فرانس برس أنّها فتحت تحقيقاً في "أعمال إرهابية مفترضة". 

وسيتولّى قاضٍ متخصّص بقضايا الإرهاب الإشراف على هذا التحقيق.

وفي تغريدة على تويتر وصف خوانما مورينو، رئيس منطقة أندلوسيا، الهجوم بأنّه "فظيع ولا يُحتمل".

وأضاف "لقد "قُتل شمّاس وأصيب كاهن واحد على الأقلّ بجروح"، داعياً إلى "الحذر" ريثما ينتهي "التحقيق".

من جهته، قال ألبرتو نونيز فيخو، زعيم "الحزب الشعبي"، القوة الرئيسية في المعارضة اليمينية،  إنّه "مرتاع من الهجومين اللذين وقعا مساء اليوم في إلخسيراس".

ويعود آخر هجوم إرهابي في إسبانيا إلى آب 2017، عندما شنّت خليّة جهادية هجومين أوقعا 16 قتيلاً و140 جريحاً في شارع دي رامبلاس في برشلونة ومنتجع كامبريلس الساحلي.

وتبنّى ذينك الهجومين تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium