لا يزال أكثر من عشرة أجانب موقوفين في إيران، حتى بعد الإفراج الجمعة عن مواطن دانماركي ومواطنين نمسَويين بوساطة عُمانية.
وتشدّد منظّمات حقوقية على أن الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران هم ضحايا نهج قائم على اتخّاذ المعتقلين رهائن لإجبار القوى الخارجية على تقديم تنازلات مقابل الإفراج عنهم.
وتصر إيران على أن محاكمات هؤلاء كانت عادلة، لكن مؤيديهم يؤكدون أنهم أبرياء.
ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية ولا تسمح بلقاءات قنصلية مع معتقلين إيرانيين يحملون جنسيات أخرى. كما لا تستبعد إجراء صفقات لتبادلهم مع سجناء إيرانيين محتجزين في الغرب.
في ما يلي القضايا المعلنة المحتجز بموجبها هؤلاء، علما بأن نشطاء يعربون عن خشيتهم من وجود حالات إضافية مماثلة لم تعلنها السلطات.
- الولايات المتحدة -
- رجل الأعمال الإيراني-الأميركي سياماك نامازي يقبع في السجن منذ توقيفه في تشرين الأول 2015. أما والده محمد باقر نامازي الذي شغل سابقا منصبا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فقد أوقف في شباط/فبراير 2016 بعدما توجّه إلى إيران في محاولة منه لتقديم المساعدة لابنه.
وفي تشرين الأول 2016 حُكم على الرجلين بالحبس عشر سنوات لإدانتهما بـ"التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية".
وفي العام 2020 قرّر القضاء الإيراني تخفيف الحكم الصادر بحق باقر البالغ أكثر من ثمانين عاما، لدواع صحية، لكنّه مُنع من مغادرة البلاد كما رُفض طلب تقدّم به للسفر إلى الخارج من أجل الخضوع لعملية جراحية.
- رجل الأعمال الإيراني-الأميركي عماد شرقي حُكم عليه بالسجن 10 سنوات لإدانته بالتجسس، بحسب وسائل إعلام محلية قالت حينها إنه أوقف اثناء محاولته الفرار من البلاد.
- بريطانيا -
- الناشط العمالي الإيراني البريطاني مهران رؤوف أوقف في تشرين الأول 2020 وهو محتجز في الحبس الانفرادي، وفق منظمة العفو الدولية.
- ألمانيا -
- الألمانيّة-الإيرانيّة الناشطة في مجال حقوق الإنسان ناهد تقوي حُكم عليها في آب 2021 بالحبس عشر سنوات وثمانية أشهر، بعدما كانت قد أوقفت في شقتها في طهران في تشرين الأول 2020.
- الإيراني-الألماني المعارض جمشيد شارمهد موقوف في إيران منذ آب 2020 بعدما فُقد أثره في الإمارات.
وتقول عائلته إنه نُقل قسرا إلى طهران حيث حُكم عليه بالإعدام في شباط 2023، وهو حكم صادقت عليه المحكمة العليا وتخشى أسرته أن يُطبّق في أي يوم.
- فرنسا -
- الباحثة الإيرانية-الفرنسية فريبا عدلخاه اعتُقلت في حزيران 2019 وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات في أيار 2020 بتهم مرتبطة بالأمن القومي. أُفرج عنها في شباط 2023 لكن لم يُسمَح لها بمغادرة إيران بعد.
- أوقف المستشار المصرفي لوي أرنو في أيلول 2022 خلال زيارته إيران. تقول أسرته إنه معتقل في ظروف "قاسية للغاية".
- أكّدت باريس أن مواطنًا فرنسيًا آخر معتقل في إيران لكن لم تكشف قط عن هويته.
- أفرجت إيران، في وقت سابق هذا الشهر، عن منظم الرحلات برنار فيلان، الذي يحمل أيضًا جنسية إيرلندية واعتُقل في تشرين الأول، بالإضافة إلى السائح بنجامان بريير الذي أوقف في إيران في أيار 2020.
- النمسا -
- أفرجت إيران الجمعة عن النمسوي-الإيراني مسعود مصاحب الذي اعتُقل في كانون الثاني 2019 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهم التجسس لصالح إسرائيل وألمانيا، وعن قمران قادري الذي اعتُقل في كانون الثاني 2016 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات للتعاون مع دول معادية بعد محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "مجحفة بشكل فادح".
- لكن نمسويًا ثالثًا لم تسمّه فيينا حُكم عليه في وقت سابق هذا العام بالسجن سبعة أعوام ونصف عام في إيران بتهمة التجسس، بحسب فيينا.
- السويد -
- الأكاديمي الإيراني أحمد رضا جلالي المقيم في السويد اعتُقل خلال زيارة إلى بلاده في نيسان 2016 وبعد عام حُكم عليه بالإعدام بتهم التجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي. ومُنح الجنسية السويدية خلال سجنه.
وعلّق تنفيذ حكم الإعدام شنقا الصادر بحقه لكن عائلته تؤكد أن الحكم لم يلغَ.
- الإيراني-السويدي المعارض حبيب شعب فُقد أثره خلال زيارة لتركيا في تشرين الأول 2020 إلى أن شوهد في طهران. واتُهم بقيادة تنظيم انفصالي عربي.
في السادس من أيار 2023، نفذت إيران حكم الإعدام بحقه.
- اسبانيا -
مشجع كرة القدم سانتياغو سانشيز كوخيدور معتقل في إيران منذ تشرين الأول. أوقف بعدما قرر التوجه سيرا إلى قطر لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم.