عبّرت إيران عن تفاؤلها، الأربعاء، بشأن تبادل سجناء مقبل مع بلجيكا مما يثير أملا في إطلاق سراح عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل غير أنّ بروكسيل نفت هذا الإعلان على الفور.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران، إنّ "الاتفاق على نقل محكوم عليهم بين إيران وبلجيكا تمّ إبرامه ووضع اللمسات الأخيرة عليه".
وأضاف "إن شاء الله، سيجري هذا الأمر"، من دون إضافة المزيد من التفاصيل بشأن تاريخ وشروط التبادل المحتمل.
غير أنّ السلطات البلجيكية نفت هذا الإعلان على الفور. وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس "ننفي المعلومات التي تتحدث عن إمكانية الإفراج عن أوليفييه فانديكاستيل".
من جهته، اتهم وزير العدل البلجيكي فينست فان كويكنبورن، إيران في تغريدة عبر "تويتر"، بالرغبة في "زرع الارتباك" في هذا الملف "الحسّاس جدا". وقال إن "الأخبار عن أوليفييه فانديكاستيل غير صحيحة"، معتبراً أنّها "رسالة دولة مارقة".
ويأتي إعلان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية بعد عدّة تبادلات في الأسابيع الأخيرة بين السلطات البلجيكية والإيرانية.
وكان أوليفييه فانديكاستيل (42 عاماً) اعتقل في 24 شباط/فبراير في طهران، ثمّ حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة "التجسّس"، حسبما أفادت السلطات الإيران في كانون الثاني.
كذلك، حُكم عليه بـ74 جلدة، بعد محاكمة وصفتها كلّ من أسرته والسلطة التنفيذية البلجيكية بأنّها "غير منصفة".
ووصفت الحكومة التي يقودها الليبرالي ألكسندر دو كرو اعتقال عامل الإغاثة البلجيكي بـ"التعسّفي والظالم تماماً".
وكانت عائلته أشارت أخيراً إلى "مشاكل صحية خطيرة" تُعرّض حياته للخطر، معربة عن أسفها لسجنه في الحبس الانفرادي من دون الحصول على أيّ علاج طبّي.
وأقر البرلمان البلجيكي في تموز 2022، معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، ترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل.
ويمهّد هذا النص، الذي دخل حيّز التنفيذ في 18 نيسان، الطريق أمام تسليم الديبلوماسي أسدالله أسدي إلى طهران.
وكان حُكم على أسدي في العام 2021 بالسجن 20 عاماً لإدانته بـ"محاولات اغتيال إرهابية" من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في العام 2018.