النهار

طهران تثبّت حكم الإعدام بحق المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد
المصدر: أ ف ب
طهران تثبّت حكم الإعدام بحق المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد
صورة ارشيفية- شارمهد لدى وصوله الى الجلسة الأولى لمحاكمته في طهران (6 شباط 2023، أ ف ب).
A+   A-
ثبتت المحكمة العليا في طهران حكم الإعدام الصادر في حق المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد بتهمة التورط في تفجير في العام 2008، بحسب ما أعلنت السلطة القضائية الأربعاء. 

وقال المتحدث باسم القضاء مسعود سيتايشي خلال مؤتمر صحافي في طهران "ثبتت المحكمة العليا الحكم الصادر في حق جمشید شارمهد، وبعد إخطار المحكمة سيتم اتخاذ إجراءات الإعدام".

واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن هذه الخطوة "غير مقبولة... ندعو إيران الى العودة فورا عن هذا القرار الاعتباطي".

وشددت على أن شارمهد "لم يحصل على الإطلاق على بداية محاكمة عادلة"، مؤكدة التزام بلادها العمل "في برلين وفي طهران" على تنفيذ هذا الحكم.

وأعلنت أن سفير بلادها سيقطع زيارة يقوم بها الى الخارج "وهو في طور العودة الى طهران للتدخل لدى السلطات الإيرانية".

وكان المتحدث باسم الخارجية كريستيان فاغنر قال في وقت سابق الأربعاء رداً على سؤال خلال إفادة صحافية في برلين "صدمنا بهذا الخبر (...). اتصل القائم بالأعمال (الألماني) في طهران على الفور بمسؤولين إيرانيين للتحقق من" هذه المعلومات.

وقال "إذا ثبتت صحة المعلومات، فسيكون الوضع خطيرًا جداً"، مضيفًا أن عقوبة الإعدام ستكون "غير مقبولة على الإطلاق"، وأنه "لم يتم إجراء محاكمة عادلة في أي وقت من الأوقات".

وحكمت محكمة في طهران على شارمهد، البالغ 68 عامًا بالإعدام في 21 شباط بتهمة الضلوع في هجوم على مسجد في شيراز في جنوب إيران، أودى بحياة 14 شخصًا في نيسان 2008. 

ووصفت ألمانيا الحكم في حينه بـ"غير المقبول على الإطلاق"، وطردت في 22 شبا ديبلوماسيَين إيرانيين يعملان في السفارة الإيرانية في برلين.

وردت إيران بطرد ديبلوماسيَين ألمانيين من طهران في الأول من آذار. 

وخلال إجراءات المحاكمة، اتهم القضاء الإيراني جمشید شارمهد بإقامة اتصالات مع "عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية وبأنه "حاول الاتصال بعملاء الموساد الإسرائيلي".

وأفاد بيان صادر عن منظمة "حوار" الداعمة للسجناء السياسيين في إيران بأنه من المقرر الخميس تنظيم تجمع داعم لشارمهد في محيط مجلس النواب الألماني. 

وكانت إيران أعلنت في آب 2020 توقيف شارمهد الذي كان مقيمًا حينها في الولايات المتحدة، من خلال "عملية معقّدة"، من دون أن تحدّد مكان أو كيفية تنفيذها.

أمّا أسرته، فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية اختطفته أثناء عبوره في دبي في 2020 وتم نقله قسرًا إلى إيران.

وكانت طهران أثارت موجة من السخط الدولي بعدما أعدمت في كانون الثاني المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيراني البريطاني علي رضا أكبري، بعد إدانته بالتجسس. 

وما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية بينهم ستة فرنسيين، محتجزون في إيران، ومعظمهم مزدوجو الجنسية، علما بأن إيران لا تعترف بالجنسية الأجنبية لمواطنيها، وتتعامل معهم على أنهم إيرانيون حصرا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium