اعتذر رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، الخميس، لعمال التنظيف وحراس الأمن في داونينغ ستريت، عقب تحقيق أظهر أنهم تعرضوا للإساءة من موظفين حكوميين كانوا يقيمون حفلات صاخبة خلال فترة الإغلاق المرتبط بالجائحة.
وعقب صدور التقرير الذي أشرفت عليه الموظفة الحكومية الرفيعة سو غراي الأربعاء، انضم ثلاثة نواب من حزب المحافظين بزعامة جونسون إلى الأصوات التي تطالب رئيس الحكومة بالاستقالة.
غير أن جونسون يرفض ذلك، ويقول إنه في وقت يشعر "بندم مرير" إزاء انتهاك القواعد والغرامات التي فرضتها الشرطة، إلا أنه لم يدرك أن قواعد كوفيد التي وضعتها حكومته يتم انتهاكها معتبرا أن الوقت حان للمضي إلى الأمام.
ومما كشفته غراي أن عمال التنظيف في داونينغ ستريت كان عليهم إزالة بقع النبيذ الأحمر. وأحد المشاركين في الحفلات تقيأ، ووقعت مشاجرة بين شخصين تعاطيا الكحول.
ولاحظت غراي أن عمال التنظيف وحراس الأمن تعرضوا "لأمثلة متعددة من انعدام الاحترام وسوء المعاملة" من جانب موظفين حكوميين كانون يشاركون في الحفلات.
وفي مؤتمره الصحافي اليومي، قال المتحدث الرسمي باسم جونسون إن رئيس الحكومة اضطر للاعتذار شخصيا بعد أن شدد مرارا على أن أي قواعد متعلقة بالجائحة لم تُخرق في وقت كانت بريطانيا تفرض إغلاقا في السنتين الماضيتين.
وقال المتحدث في إشارة إلى حراس الأمن وعمال التنظيف "اعتذرَ لعدد من الموظفين وتحدث لآخرين صباحا. شعر باستياء كبير إزاء ذلك السلوك".
ولفت إلى تغيير قواعد دوانينغ ستريت بحيث بات يُمنع تناول الكحول في المكاتب، ما عدا خلال فعاليات اجتماعية مع ضيوف من الخارج.
وأضاف "لا أعتقد أن الثلاجة ما زالت لدينا" في إشارة إلى ثلاجة حفظ النبيذ التي احضرت لتسهيل إقامة الحفلات، والتي كثر الحديث عنها.
تشير نتائج الاستطلاعات إلى استياء الرأي العام وأظهر استطلاع أجري على عجل الأربعاء أن ثلاثة من كل خمسة أشخاص يعتقدون أن على جونسون الاستقالة بينما رأى 75 بالمئة منهم أنه تعمد الكذب بشأن فضيحة الحفلات التي تعرف ب"بارتي غيت".
لكن النواب المحافظين لا يظهرون مؤشرات كثيرة الى أنهم يرغبون بالتحرك ضده رغم الهزائم الكبيرة التي مني بها الحزب في انتخابات جرت مؤخرا، علما أنهم وحدهم القادرون على إطاحته من دون انتخابات.