دعا السيناتور الأميركي كريس فان هولن اليوم الاثنين لرفع السرية عن تقرير حكومي بشأن مقتل الصحافيّة الأميركيّة من أصول فلسطينيّة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة التي قُتلت بالرصاص أثناء تغطيتها لمداهمة نفّذها الجيش الإسرائيلي العام الماضي.
وقُتلت شيرين، وهي من أبرز الصحافيين الذين غطوا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على مدى عشرين عاماً، في أيار 2022 أثناء مداهمة إسرائيلية بمدينة جنين في الضفة الغربية. وأثار مقتلها غضباً في جميع أنحاء المنطقة.
وتقول إسرائيل إنّ من الوارد أن يكون أحد الجنود الإسرائيليين قد أطلق الرصاص على شيرين دون قصد لكن من المحتمل أيضاً أن تكون قد قُتلت بنيران الفلسطينيين. وتعتقد أسرة شيرين، التي كانت ترتدي خوذة وسترة واقية تحمل شارة الصحافة بشكل واضح، أنها قُتلت عمداً وقال شهود على الواقعة إنه لم يكن هناك أي مسلحين فلسطينيين يطلقون الرصاص في المنطقة التي كانت تقف بها.
وأجرى المنسق الأمني الأميركي لإسرائيل والسّلطة الفلسطينيّة تحقيقاً لكن التقرير لا يزال يخضع للسرية. وقال فان هولن، وهو عضو ديموقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، في بيان إنّ التقرير يحتوي على معلومات مهمة عن مقتلها.
وأضاف أنّ ذلك يشمل "معلومات ونتائج مهمّة بشأن سلوك الجيش الإسرائيلي المشاركة في تلك العملية بالإضافة إلى وحدات أخرى تنفذ عمليات في الضفة الغربية".
وقال فان هولن إنّ نشر التقرير مهم لضمان محاسبة المسؤول عن إطلاق الرّصاص على مواطنة أميركية وقتلها، وذلك على الرغم من أن فريق المنسق الأمني الأميركي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية "لم يتمكن من إجراء تحقيق مستقل" نتيجة عدم قدرته على مقابلة الشهود الرئيسيين.
ولم ترد حتى الآن وزارة الخارجية الأميركيّة، المشرفة على عمل المنسّق الأمني الأميركي لإسرائيل والسّلطة الفلسطينية، على طلب للتعليق.
وفي كانون الأول، رفعت قناة الجزيرة دعوى أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة. وأيدت أسرتها هذه المساعي وطالبت إدارة الرئيس بايدن باتخاذ إجراء.
وتؤكد إسرائيل أنّ جنودها لا يستهدفون الصحافيين عن عمد وترفض إعلان هوية الجندي الذي ربما يكون مسؤولاً عن مقتل مراسلة قناة الجزيرة.