أجرت تايوان محاكاة لعملية التصدي لهجمات بحرية صينية خلال مناورات عسكرية سنوية، الثلثاء، حضرتها الرئيسة تساي إنغ-وين من على متن مدمّرة بينما أشادت بـ"تصميم" الجيش.
تعيش تايوان تحت تهديد دائم من إمكانية تعرّضها لغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وتتعهد استعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وفي اليوم الثاني من أكبر مناورات حربية سنوية على الجزيرة، صعدت تساي التي ارتدت بزّة عسكرية على متن مدمّرة من فئة "كي لونغ" للإشراف على تمرين لإطلاق النار الحي قبالة ساحل تايوان الشرقي.
وأفاد الجيش بأن طائرات وسفنًا حربية أطلقت مختلف أنواع الصواريخ الهادفة لاعتراض "مجموعة من سفن العدو".
كما أُطلقت صواريخ مضادة للغواصات وقنابل عميقة بينما قامت غواصة من فئة "سوورد دراغون" التي بنيت في هولندا بعملية صعود طارئ.
وقالت تساي في رسالة إلى السفينة "يظهر التدريب الدقيق والصلب الذي قام به الجميع إمكانيات وتصميم جيش جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) على حماية وطننا والدفاع عن بلدنا".
ازدادت استعراضات القوة من بيجينغ بشكل كبير منذ تولت تساي السلطة عام 2016 إذ ترفض الرئيسة موقف الصين الذي يشدد على أن الجزيرة جزء من أراضيها.
بدورها، حذرت الخارجية الصينية في تعليقها على تدريبات الثلثاء من أن "الطريق إلى الاستقلال مسدود".
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن "محاولة تايوان الواهمة لمواجهة البر الرئيسي عسكريا أشبه بمحاولة حشرة فرس النبي (أي حشرة صغيرة) وقف عربة. ستفشل في نهاية المطاف".
شملت مناورات "هان كوانغ" هذا العام، والتي تستمر خمسة أيام، دروسا من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي عزز المخاوف من إمكانية مهاجمة الصين الجزيرة.
وقال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل برنز الأسبوع الماضي إن بيجينغ تبدو عازمة على استخدام القوة في تايوان بينما تؤثر تجربة روسيا في أوكرانيا على حساباتها بشأن التوقيت والطريقة، لكن ليس على مسألة إن كانت ستنفّذ الغزو.
وكثيرا ما يشهد مضيق تايوان، الممر المائي الضيق الفاصل بين الجزيرة والبر الرئيسي الصيني، مواجهات بين الطرفين بينما تشدد بيجينغ على أنه لا يعد مياهًا دولية.
والأسبوع الماضي، نددت الصين بواشنطن على اعتبارها "مدمّرة للسلام" في المضيق، بعد آخر سلسلة عمليات مرور لسفن حربية أميركية في الممر المائي.